إمدادات النفط العالمي في خطر.. رسالة إيران بخطف السفينة الإسرائيلية بالخليج وصلت للعالم
في الوقت الذي كان العالم ينتظر بترقب الرد الإيراني على استهداف قنصليتها بدمشق، الذي تشير كل المؤشرات إلى ضلوع قوات الاحتلال الإسرائيلي فيه، فاجئ الحرس الثوري الجميع اليوم بالسيطرة على سفينة شحن إسرائيلية قبالة السواحل الإماراتية واحتجازها بالقرب من مدخل مضيق هرمز.
العملية الإيرانية التي قامت بها طائرة مروحية اليوم ليست عملية عسكرية عادية بالمعنى المعروف، وإنما هي في جوهرها رسالة بالغة الأهمية من إيران للعالم أجمع مفادها أن “إمدادات النفط العالمي في خطر”.
فالمنقطة التي شهدت عملية اليوم تمتلك أكبر احتياطي عالمي للنفط، كما أنها تمثل أهم مصادر الإمدادات التي يعتمد عليها نحو ثلث العالم في التزويد بالوقود.
لذلك يرى الكثير من المتابعين أن هذا الرد هو أبلغ وأخطر رد من إيران ليس فقط للكيان الصهيوني، ولكن أيضاً لكل الدول الكبرى التي تدعمه وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بل يمكن أن يمتد للعالم أجمع الذي يعتبر منطقة الخليج منطقة ذات طبيعة خاصة يمكن أن تؤثر على أسعار النفط ومن ثم الاقتصادي العالمي بالكامل.
جدير بالذكر أن أسعار النفط العالمية شهدت ارتفاعاً خلال الأيام الأخيرة، وذلك مع تزايد التوتر في المنطقة، وبعد خطف السفينة الإسرائيلية اليوم بالخليج العربي، يمكن أن تشهد الأسعار قفزة كبيرة يمكن أن تربك الجميع خاصة في ظل وضع اقتصادي متأزم بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
أما على الجانب الإسرائيلي فقد سارع جيش الاحتلال إلى التعليق على الواقعة، وذلك من خلال بيان صادر عن المتحدث العسكري دانيال هاجاري، قال فيه “إيران ستتحمل العواقب في حالة اختيارها المزيد من التصعيد إسرائيل في حالة تأهب قصوى.. رفعنا استعدادنا لحماية إسرائيل من أي عدوان إيراني آخر.. مستعدون أيضا للرد”.
بيان الناطق باسم جيش الاحتلال يزيد التوتر، ويدفع إلى مزيد من التخوف على مستقبل الأوضاع في المنطقة المشتعلة بالفعل منذ اندلاع عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي.