إغلاق تحقيق الأمم المتحدة في اتهامات إسرائيلية بشأن موظفي الأونروا المشاركين في هجوم حماس
تم إغلاق تحقيق الأمم المتحدة في اتهامات إسرائيل بأن 12 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شاركوا في هجوم حركة “حماس” في السابع من أكتوبر.
وقد صرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، بأن المحققين لم يتمكنوا من العثور على أدلة تدعم هذه الادعاءات مما أدى إلى إغلاق الملف، وأضاف دوجاريك أنه تم تعليق ثلاث قضايا أخرى للتحقيق.
ويجري المكتب الداخلي للرقابة التابع للأمم المتحدة تحقيقًا مستمرًا في القضايا الثمانية الأخرى المتبقية، وأكد دوجاريك بأن فريق التحقيق سوف يقوم بزيارة إسرائيل للمرة الثانية في شهر مايو.
وقد لخصت مراجعة وتحقيق وكالة الأونروا التي صدرت في الإثنين إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أدلة تدعم ادعاءاتها بأن مئات من موظفي الوكالة هم أعضاء في جماعات إرهابية، وقد يؤدي هذا الاستنتاج إلى إعادة النظر في تجميد التمويل من قبل الدول المانحة.
وقد تم تعيين كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، من قبل الأمم المتحدة في فبراير لقيادة مراجعة حياد الوكالة والرد على المزاعم المثارة حول وقوع انتهاكات.
وتأتي هذه المراجعة بعد ادعاءات إسرائيل بأن 12 موظفًا من الأونروا شاركوا في الهجوم الذي قادته حركة حماس في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى اشتعال حرب في غزة.
وقد أعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأن مكتب الرقابة الداخلية التابع لها قد عقد عددًا من الاجتماعات وناقش تعاون السلطات الإسرائيلية في هذا الشأن.
وقد تم تدوين في المراجعة أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقوم بمراجعة قوائم موظفيها سنويًا مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل والأردن ولبنان وسوريا.
مبنى تابع لوكالة الأونروا
ووفقًا للمراجعة لم تعبر إسرائيل عن مخاوفها بشأن قوائم موظفي (الأونروا) منذ عام 2011، ومع ذلك في مارس 2024، أطلقت إسرائيل اتهامات علنية تزعم فيها أن عددًا كبيرًا من موظفي (الأونروا) هم أعضاء في منظمات إرهابية.
وقد أشير في المراجعة إلى أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة تدعم هذه الادعاءات.
وفي مارس فقد زادت إسرائيل من اتهاماتها، مدعية أن أكثر من 450 موظفًا في (الأونروا) هم أعضاء في جماعات إرهابية في غزة.
يعمل حاليًا في (الأونروا) حوالي 32 ألف موظف في منطقة عملياتها، بما في ذلك 13 ألفًا في غزة.
مقر للأونروا في قطاع غزة
وفي تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين، فقد اتهم أكثر من 2135 موظفًا في (الأونروا) بالانتماء إلى حماس أو حركة الجهاد، معتبرًا أن المراجعة التي تقوم بها الوكالة بقيادة باتريك كولونا بشأن حيادية الوكالة غير كافية وتمثل “محاولة لتجنب المشكلة وعدم التعامل معها بشكل مباشر”.
وأشار إلى أن “تقرير كولونا يتجاهل خطورة المشكلة ويقدم حلولًا سطحية لا تعالج نطاق تأثير حماس داخل (الأونروا)”، مؤكدًا أن إسرائيل تدعو المانحين إلى عدم توجيه التمويل للوكالة في غزة، وبدلاً من ذلك تشجع تقديم الدعم المالي لمنظمات إنسانية أخرى في القطاع.
ويذكر أنه بسبب هذه الاتهامات الإسرائيلية، فقد دفعت العديد من الدول المانحة إلى تعليق تمويلها للأونروا، وقد استأنفت دول عدة التمويل منذ ذلك الحين، لكن ليس من بينها الولايات المتحدة الحليف الأبرز لإسرائيل.