أصدرت محكمة في منطقة كيوتو اليابانية حكم الإعدام على رجل بعد إدانته بارتكاب جرائم قتل وجرائم أخرى في هجوم مروع على استوديو للرسوم المتحركة في المدينة، وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل 36 شخصًا وإصابة 30 آخرين بحروق خطيرة وجروح.
وقد أعلنت محكمة كيوتو أن المدان شينجي أوبا، يتمتع بسلامة قواه العقلية وقادر على مواجهة العقوبة على جرائمه.
وبعد جلسة مشتركة منفصلة تم الحكم بالإعدام عليه.
ويذكر أن الأحداث قد وقعت في يوليو 2019 عندما اقتحم أوبا استوديو رقم 1 لشركة كيوتو للرسوم المتحركة وأشعل النيران في المبنى بعد سكب مادة سائلة سريعة الاشتعال.
وقال ناجون من الكارثة بأن المهاجم كان يصرخ (موتوا) عندما بدأ في سكب السائل السريع الاشتعال وإضرام النار في المكان.
وتشير التقارير إلى أن العديد من الضحايا توفوا بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون الناتج عن الحريق.
وأشار القاضي كيسوكي ماسودا إلى أن أوبا كان يسعى لأن يصبح روائيًا ولكنه فشل في ذلك، فقرر الانتقام بعد اعتقاده بأن شركة الاستوديو قد سرقت رواياته التي قدمها في مسابقة للشركة، وفقًا لتقارير هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه).
وقد أشارت التقارير أيضًا إلى أن أوبا كان يعاني من البطالة والصعوبات المالية بعد تغيير وظائفه بشكل متكرر، وكان يخطط لشن هجوم منفصل على محطة قطار في شمال طوكيو قبل شهر من الهجوم المروع على استوديو الرسوم المتحركة.
وقد أكدت المحكمة في بيانها أن أوبا قد خطط لهذين الهجومين بعد دراسته لحوادث حرائق متعمدة سابقة، مشيرة إلى أن الأدلة تشير إلى أنه كان يعتزم ارتكاب الجريمة وأنه كان على دراية بتفكيره العقلي.
وفيما يتعلق بحكم المحكمة فقد صرح القاضي أن (الهجوم الذي تحول الاستوديو إلى مشهد من الجحيم وأدى إلى مقتل 36 شخصًا كان سببًا لألم لا يمكن وصفه لذويهم).
وقد أصيب أوبا الذي يبلغ من العمر 45 عاما بحروق شديدة ودخل المستشفى لمدة 10 أشهر قبل اعتقاله في مايو 2020، وقد مثل أمام المحكمة على كرسي متحرك.
ودفع محامو الدفاع بأن أوبا لا يتمتع بسلامة قواه العقلية لتحمل المسؤولية الجنائية.