أعلن اتحاد السائقين في ألمانيا عن دعوة لإضراب يستمر لستة أيام هذا الأسبوع، في خطوة غير مسبوقة تعكس التوتر المتصاعد بين السائقين وشركة السكك الحديد الوطنية (دويتشه بان) بشأن الأجور وساعات العمل، ويعد هذا الإضراب الأطول من نوعه في تاريخ البلاد.
ومن المقرر أن يبدأ الإضراب يوم الأربعاء في الساعة 2:00 صباحًا بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت جرينتش) ويستمر حتى الإثنين في الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.
وسوف تتأثر أيضًا خدمة الشحن حيث سيبدأ إضراب الشحن يوم الثلاثاء في الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش، وفقًا لبيان صادر عن اتحاد السائقين (جي دي إل) (GDL) في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وقد اتهمت شركة (دويتشه بان) اتحاد السائقين بأنه يتصرف بشكل غير مسؤول تمامًا.
ويعد هذا الإضراب الرابع الذي ينفذه اتحاد سائقي القطارات في الأشهر القليلة الماضية، بهدف الضغط من أجل زيادة الأجور لمواجهة التضخم، وتقليل ساعات العمل الأسبوعية من 38 ساعة إلى 35 ساعة دون التأثير على الرواتب.
وقد سبب الإضراب السابق الذي وقع في وقت سابق هذا الشهر في فوضى لآلاف المسافرين، حيث توقفت 80٪ من قطارات السفر البعيد.
وقد أعلن اتحاد السائقين بأنه قرر تنفيذ إضراب جديد لأن شركة (دويتشه بان) لم تظهر أي استعداد للتوصل إلى اتفاق مع عرض جديد وتحسين مفترض.
ومن جانبها فقد انتقدت شركة (دويتشه بان) بشدة الدعوة للإضراب الجديد، وأكدت أنها قدمت زيادة في الأجور تصل إلى 13٪، بالإضافة إلى خيار تقليل ساعات العمل بمقدار ساعة في الأسبوع.
وقد صرح المتحدث باسم الشركة بأن (اتحاد سائقي القطارات يزيد من تصعيد النزاع)، وأضاف قائلاً: (أي طرف لا يأتي إلى طاولة المفاوضات بعرض جديد يصل إلى 13٪ واحتمالية العمل 37 ساعة في الأسبوع بنفس الراتب، فإنه يتصرف بطريقة غير مسؤولة تمامًا).
وفي العام الماضي فقد ظهر خلاف بين شركة (دويتشه بان) واتحاد عمال السكك الحديد (إي في جي)، الذي يمثل حوالي 180 ألف موظف في قطاع السكك الحديد غير السائقين، وتم التوصل في نهاية أغسطس إلى اتفاق بين الطرفين.