أعلنت إسرائيل رسميًا أنها لم تكن متورطة في حادث مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووفد مرافقته في تحطم طائرة كانوا على متنها.
وقد نقلت وكالة رويترز تصريحًا لمسؤول إسرائيلي لم يكشف عن هويته ينفي فيه أي تورط إسرائيلي في الحادث، وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنهم ليسوا المسؤولين عن ذلك الحادث.
ومن جانبها فقد أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت في القدس أن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا التعليق رسميًا على تقارير التحطم التي تتعلق بالرئيس الإيراني.
وقد أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في إسرائيل أكدوا عدم وجود أي صلة أو تورط لبلادهم في هذه القضية.
ووفقًا لتقديرات كبار المسؤولين الإسرائيليين، لن تكون وفاة الرئيس الإيراني لها أي تأثير على إسرائيل.
وقد أفادت قناة “13” الإسرائيلية بأن مسؤولين أكدوا عدم وجود أي صلة لتل أبيب بالحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الراحل
وقد أشارت القناة العبرية إلى تصريح المسؤولين الإسرائيليين الذين أكدوا أن تل أبيب ليست لها أي علاقة بالحادث، وأن الرسالة التي يرغبون في إيصالها إلى دول العالم هي عدم تورط إسرائيل في هذا الحادث.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أكد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية في منطقة جبلية قرب الحدود مع أذربيجان.
من موقع حطام الطائرة
وقد أعلن مسؤولون إسرائيليون بارزون اقناة القاهرة الإخبارية بأن مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية عبداللهيان لن يؤثر على إسرائيل أو على سياسة إيران تجاهها، وأشاروا إلى أن النتيجة المتوقعة تعتمد بشكل كبير على من سيتولى منصب الرئيس الإيراني الجديد.
وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان
وتوقع تقرير أن من بين الاحتمالات المطروحة هو عودة محمود أحمدي نجاد، الذي شغل منصب الرئيس السادس لإيران بين عامي 2005 و2013، والذي يعتبر عدواً لإسرائيل.
وقد أوضح المسؤولون الإسرائيليون أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن مقتل الرئيس الإيراني لن يكون له أي تأثير على الدولة اليهودية، نظراً لأن المرشد الأعلى علي خامنئي هو من يتخذ القرارات الهامة بشأن السياسة الإيرانية تجاه إسرائيل، بما في ذلك البرنامج النووي والتهديدات الموجهة لها.
وعلى صعيد آخر فقد قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلغاء إجازته والعودة إلى البيت الأبيض لإجراء اجتماع طارئ بعد حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وصدر بيان عن البيت الأبيض يفيد بأن الرئيس بايدن تلقى تقارير تفيد بوقوع الحادث وقرر التدخل العاجل.
الرئيس الأمريكي جو بايدن
وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزارة تتابع عن كثب التقارير المتعلقة بمشاكل هبوط مروحية تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية.
وتعتقد إسرائيل أن هناك عناصر داخل إيران ستحاول نشر مؤامرات تربطها بالحادث، وقد ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن موقع الحرس الثوري الإلكتروني ذكر أن تحطم المروحية يجعل الحادث مرشحًا بشدة لاغتيال الرئيس الإيراني وتخريبه.
وقد لفتت صحيفة “معاريف” إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، كان كارهًا لإسرائيل ومنكرًا للهولوكوست، وأنه قال: “إذا صافحت دولة ما النظام الصهيوني، فإنها متواطئة في جرائمه” وقد وصف إسرائيل بأنها نظام زائف، وأكد إنكار شرعية إسرائيل وأصدر تهديدات ضد المدن الكبرى في إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب وحيفا، وربط تدميرها المحتمل بالاستفزازات في يوم المحرقة، وفقاً الصحيفة.
وقد تساءلت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، حول إمكانية تأثير هذا الحادث على الحرب في غزة، مدعية: “أن محور المقاومة في غزة يتم تمويله وإدارته ويتلقى تعليماته من إيران، وإذا كان هناك من يربط ذلك بغزة أو إسرائيل فأنا متأكد من أن إيران ستأخذ ذلك، لكن لا أعتقد أن الاغتيالات أو إيذاء الناس هو ما سيجعل إيران تتراجع”.