إدراج الجيش الإسرائيلي في قائمة منتهكي حقوق الأطفال يشعل غضبًا في إسرائيل ونتنياهو يصف الجيش بالأكثر أخلاقية
لم تمضِ ساعات على تبليغ السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدراج الجيش الإسرائيلي في قائمة عالمية للضالعين في انتهاكات حقوق الأطفال لعام 2023، حتى تفجّر الغضب في إسرائيل.
فقد هبّ فوراً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منتقداً القرار، واصفاً إياه بأنه مخزٍ.
The UN put itself today on history's black list when it adopted the absurd claims of Hamas. The IDF is the most moral military in the world and no "flat earth" decision by the UN secretary general can change that.
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) June 7, 2024
وقد كتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تغريدة على حسابه في منصة “إكس” مساء الجمعة: “لقد وضعت الأمم المتحدة نفسها على القائمة السوداء للتاريخ عندما تبنت ادعاءات حماس السخيفة”، وفق زعمه.
كما أضاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن جيش بلاده هو “الأكثر أخلاقية في العالم، ولا يمكن لأي قرار أن يغير ذلك”.
إلا أن عبارة “الأكثر أخلاقية” فتحت عليهم أبواب الجحيم، حيث شن آلاف المعلقين على التغريدة حملة انتقادات واسعة.
A mountain of Evidence contradicts the morality claim. pic.twitter.com/MUYHrCzkme
— Benjamin And His Pencil (@MrBenjamin3333) June 7, 2024
وقد شارك العديد من المغردين صوراً ومقاطع مصورة لجنود إسرائيليين في قطاع غزة يتصرفون بشكل مخزٍ، حيث أظهرت هذه المواد الجنود وهم يرتدون ملابس نسائية تحتية تارةً، أو يعبثون بمقتنيات منازل الفلسطينيين طوراً.
The moral army of Israel 👇🔯🤡🐷💩🇮🇱 pic.twitter.com/w57YeiWisV
— أيهـــــم (@Aser_8_i) June 7, 2024
هذه الصور والفيديوهات أثارت استياءً واسعاً وأعادت إلى الأذهان ذكرى الضحايا المدنيين الذين سقطوا برصاص وقذائف الجيش الإسرائيلي.
وقد كشف مصدر دبلوماسي مطلع أمس بأن حركتي حماس و”الجهاد الإسلامي” سيتم إدراجهم أيضاً في قائمة “العار” وفق ما نقلت رويترز، هذه القائمة العالمية لانتهاك حقوق الأطفال جاءت ضمن تقرير عن الأطفال والصراعات المسلحة، ومن المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي في 14 يونيو الحالي.
ويغطي التقرير الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة، أعمال قتل الأطفال أو تشويههم أو الاعتداء الجنسي عليهم أو اختطافهم أو تجنيدهم، ومنع وصول المساعدات، واستهداف المدارس والمستشفيات.
إلا أنه لم تتضح بعد الانتهاكات التي أُدرج الجيش الإسرائيلي أو حركتي حماس والجهاد الإسلامي بسببها.
ويجدر بالذكر أن الأمم المتحدة أعلنت الشهر الماضي أن ما لا يقل عن 7797 طفلاً قُتلوا في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، استناداً إلى بيانات من وزارة الصحة في غزة حول الجثث التي تم تحديد هويتها.