تسبب تهديد بوجود قنبلة في عدة مدارس يهودية في باريس في إثارة حالة من الذعر بين بعض الآباء، وذلك وفقًا لمصادر صحيفة (جيروزاليم بوست) العبرية.
وقد قامت الشرطة بشن عملية بحث واسعة النطاق في هذه المدارس بعد تحذير مجهول من وجود قنابل في 20 مدرسة يهودية مختلفة في المنطقة، وقد تم إخلاء بعض المدارس وطُلب من الآباء في معظم المدارس أخذ أطفالهم إلى المنزل.
ووفقًا لصحيفة (لوموند) الفرنسية فقد بدأت أجهزة الأمن البحث عن القنابل في المدارس المعنية، ولكن لم يتم العثور على أي متفجرات، ورغم سلامة الجميع إلا أن هذا الحدث تسبب في حالة من الذعر بين الآباء، حيث صرح مصدر من الجالية اليهودية المنظمة قائلاً نحن نمر بفترة صعبة والوضع في إسرائيل له تأثيره علينا أيضًا.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوترات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مما دفع السلطات الفرنسية للدخول في حالة تأهب قصوى، ووفقًا لصحيفة (لو فيجارو)، فقد شهدت فرنسا تصاعدًا في أعمال العنف خلال الأسابيع الأخيرة حيث تضاعفت التقارير عن مثل هذه الأعمال أربع مرات خلال تلك الفترة.
وتثير بعض الكتابات المنشورة على جدران المدارس اليهودية وغيرها من المظاهر المماثلة مخاوف من انتقامات عنيفة، حيث أعرب بعض السكان اليهود عن خوفهم من مغادرة منازلهم.
وتعد تهديدات القنابل ضد المدارس في باريس سلسلة من الحوادث المماثلة في فرنسا هذا الشهر، حيث تم إخلاء القصر التاريخي فرساي في أربع مناسبات منفصلة بسبب تهديدات مماثلة.
وعلى الرغم من عدم العثور على قنابل في تلك الحالات، إلا أن التهديدات الكاذبة تسببت أيضًا في إجلاء 15 مطارًا وإلغاء 130 رحلة جوية.
