أوروبا تتجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية رغم تحذيرات إسرائيل

في خطوة هامة من شأنها تغيير قواعد اللعبة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فقد أعلنت كل من إيرلندا والنرويج عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين.


وتشير مصادر مطلعة إلى أن إسبانيا قد تحذو حذوهما قريباً، لتنضم بذلك إلى الدول الأوروبية التي تعترف بالدولة الفلسطينية، على الرغم من التحذيرات الإسرائيلية.
ورداً على هذه التطورات، فقد استدعت إسرائيل سفيريها في كل من إيرلندا والنرويج للتعبير عن استيائها من خطوات الاعتراف.
ويذكر أن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا، الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، قد أشاروا في الأسابيع الأخيرة إلى أنهم يعتزمون الاعتراف بدولة فلسطينية معتبرين أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم في المنطقة.
وكانت اعترفت بها في وقت سابق ست دول أوروبية أخرى هي بلغاريا وقبرص والجمهورية التشيكية والمجر وبولندا ورومانيا.

 

كانت اعترفت بها في وقت سابق ست دول أوروبية أخرى هي بلغاريا وقبرص والجمهورية التشيكية والمجر وبولندا ورومانيا

ومن جانبه فقد أكد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور بأن بلاده سوف تعترف رسمياً بدولة فلسطين اعتباراً من 28 مايو.

علم فلسطين


وقد أوضح رئيس الوزراء النرويجي يوناس ستور بأن هذا القرار نابع من قناعة راسخة بأن حل الدولتين “في مصلحة إسرائيل” ويهدف إلى “إقامة دولة فلسطينية متماسكة سياسياً أساسها السلطة الفلسطينية”.
وقد شدد رئيس الوزراء النرويجي على أن “الحرب الدائرة في غزة جعلت من أن تحقيق السلام والاستقرار لا بد أن يستند إلى حل القضية الفلسطينية”.
أما في إسبانيا فقد أفاد مصدر حكومي لوكالة “رويترز” بأن رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث يعتزم الإعلان عن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة خلال ساعات.
وقد رفض متحدث باسم مكتب سانتشيث التعليق على الأمر، بينما رجّحت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن تعلن الحكومة الأيرلندية عن اعترافها بدولة فلسطين خلال اليوم أيضاً.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل الحكومة الأيرلندية حتى الآن، لكن من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء ووزير الخارجية مؤتمراً صحفياً صباح اليوم للكشف عن تفاصيل مهمة.
وتُعدّ خطوات الاعتراف هذه بمثابة انتصار كبير للقضية الفلسطينية، وتُمثل ضغطاً متزايداً على إسرائيل للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة مستقلة.
وتُشير التوقعات إلى أن اعتراف المزيد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين قد يُساهم في دفع عملية السلام قدماً، ويُجبر إسرائيل على إعادة النظر في مواقفها المتصلبة.
وقد صرحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) في تصريح سابق بأن نحو 450 ألف فلسطيني طُردوا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي شمال غزة فقد أدت أوامر الإخلاء الإسرائيلية إلى نزوح ما لا يقل عن 100 ألف شخص حتى الآن.
وقد نزح قرابة 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ديارهم منذ اندلاع الحرب، وانتقل العديد منهم إلى أماكن أخرى عدة مرات.
وقد بات نحو 1.1 مليون فلسطيني على شفا المجاعة وفقاً للأمم المتحدة، في حين تحدث مجاعة شاملة في شمال القطاع.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.