تشهد الأنفاق في قطاع غزة تحولًا خطيرًا في استخدامها حيث أصبحت ليست مجرد ملاذٍ آمن لحماس من القصف الإسرائيلي، بل أصبحت أيضًا فخًا يستدرج جنود الجيش الإسرائيلي إلى الموت، وهذا ما أفادت به وسائل الإعلام الإسرائيلية حسب تقاريرها الأخيرة.
وبدأت القصة يوم السبت عندما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 5 من جنوده وإصابة آخرين وتم الكشف عن أسماء الجنود ومناطق سكناهم، ومع مرور الوقت فقد بدأت التفاصيل تظهر بشكل أوضح.
ووفقًا للمواقع الإخبارية الإسرائيلية فقد تم قتل الجنود في مواجهات مع مقاتلين فلسطينيين في شمال قطاع غزة الذي يعاني من الحصار في ظل الحرب التي دامت 36 يومًا، وبعد ذلك اعترف الجيش الإسرائيلي بأن 4 جنود من (الكتيبة 697 ) قتلوا في نفق يعود لحركة حماس.
ووفقًا لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل) فإن الجنود الأربعة قتلوا نتيجة انفجار في مدخل نفق في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانفجار نجم عن تفخيخ الفتحة المؤدية إلى النفق، فيما ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن الجنود لم يكونوا قد دخلوا النفق عند وقوع الانفجار وأن 4 جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في الهجوم.
وتعتبر القوات الإسرائيلية الوصول إلى الأنفاق التابعة لحركة حماس أحد أهداف الحرب وذلك بهدف تعطيل هذا السلاح وفهم كيفية استخدامه.
ومع ذلك حذر داني ياتوم رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) السابق من أن هذه الأنفاق تشكل مصيدة لقتل الجنود، وأن الأنفاق لم تعد مجرد تهديدًا للمدنيين الإسرائيليين بل أصبحت تهديدًا مباشرًا لحياة الجنود الإسرائيليين.