أعادت الولايات المتحدة أسطولها البحري الذي يعود لفترة الحرب الباردة والذي أستبعد عام 2011 لتوفير تكاليفه. وتريد أمريكا ردع روسيا خصوصاً في ظل قلقها من نشاط موسكو في البحر الأطلسي، وتم رفع شعار ” جاهزون للحرب في حفل تدشينه اليوم الجمعة.
الأسطول الثاني بالإنجليزية Second Fleet سيثبت وجوده على طول الساحل الشرفي والأطلسي، وقال قائد العمليات البحرية الأدميرال جون ريتشاردسون أنه يأتي لتعزيز القدرات القنالية للبحرية الأمريكية إستجابة للأحداث العالمية وكردا على تنامي التنافس البحري من قوى عظمي مثل روسيا والصين.
وسيعزز من المناورة والقتال في البحر الأطلسي ضامناً بذلك التفوق البحري للولايات المتحدة ما يؤدي إلى الأمن والنفوذ وإزدهار الأمة، بحسب ريتشاردسون لـCNN، وأضاف:”الأسطول الثاني جاء لمواجهة روسيا التي تعود من جديد وإن إستراتيجيتنا للدفاع الوطني تؤكد عودتنا لعصر المنافسة قوية بين القوى.
الأسطول الثاني Second Fleet: لا نبحث عن معركة وقادرون بهزيمة كل عدو
وقال القائد ريتشاردسون:” أن الأسطول يزيد من سلاسة ردع التهديدات في المنطقة، ويسمح بتعزيز التحالف مع الشركاء في حلف الناتو، وأضاف:” لا نبحث عن معركة ويمكن تفاديها من خلال تطوير الأسلحة الفتاكة، واذا أضطرينا للحرب فإن الأسطول سينفذ عمليات قتالية لهزيمة أي عدو.
ويقول مسؤولو الولايات المتحدة والناتو أن النشاط البحري لروسيا بما فيه إستخدام الغواصات يصل لأعلى مستوياته منذ الحرب الباردة. ويقلق واشنطن حدوث مواجهة بين الناتو وروسيا ما يهدد محاولاتها في تعزيز أوروبا عن طريق البحر.
إنطلاقه في أيام الحرب الباردة مع الأتحاد السوفيتي..وهذه مهامه
وكان تأسس الأسطول الثاني عام 1950 كرد على الحرب الباردة في التوتر بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي، وأستجاب الأسطول لأزمة الصواريخ الكوبية 1962 عندما فرضت سفنه حصاراً لمنع وصول السفن السوفيتية للجزيرة، وغزو جزيرة غرينادا تحت حكم الرئيس رونالد ريجان “لمطاردة الشيوعيين”، وقد قامت أيضاً بتدريب القوات المشاركة في عملية درع الصحراء في حرب الخليج الثانية.