أمريكا تدين إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي خلال زيارة وزير خارجيتها لكوريا الجنوبية وتدعو إلى الحوار

أدانت الولايات المتحدة يوم الاثنين إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً في وقت تزامن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لكوريا الجنوبية.
وقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن “عملية إطلاق الصاروخ هذه، تشبه إلى حد كبير عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية السابقة التي تنتهك قرارات متعددة لمجلس الأمن الدولي” وأكد أيضاً أن هذه العمليات “تشكل تهديداً لجيران كوريا الشمالية وتقوض الأمن الإقليمي”.
وقد أضاف وزير الخارجية الأمريكي أنهم “سوف يظلون ملتزمين بالحوار الدبلوماسي ويدعون كوريا الشمالية إلى العودة للحوار” مؤكداً في الوقت نفسه أن “التزامهم بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية باقٍ”.

 

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن


وقد أعلن الجيش الكوري الجنوبي بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدد.
وقد نقلت وكالة يونهاب للأنباء عن الهيئة العسكرية المشتركة الكورية الجنوبية أن “كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدد باتجاه البحر الشرقي” وهو المصطلح الشائع للمسطح المائي المعروف أيضاً ببحر اليابان دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقد أكدت اليابان أيضاً حدوث عملية إطلاق الصاروخ.
وفي افتتاح قمة الديمقراطية في كوريا الجنوبية فقد أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الاثنين عن ضرورة استخدام التكنولوجيا للحفاظ على المعايير الديمقراطية ومواجهة جهود الأنظمة الاستبدادية والقمعية التي تستغل التكنولوجيا لتقويض الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويشارك بلينكن في “قمة من أجل الديمقراطية” والتي تعد مبادرة من الرئيس الأميركي جو بايدن و تستضيفها سيول من الاثنين إلى الأربعاء، بمشاركة مسؤولين حكوميين ومنظمات غير حكومية وأعضاء من المجتمع المدني.

 


وفي كلمته في افتتاح القمة فقد أكد بلينكن “ديمقراطياتنا لا يمكن أن تخدم مصالح قلة، بل يجب أن تشمل الجميع”.
وأشار بلينكن إلى أهمية استخدام التكنولوجيا لدعم وتعزيز القيم الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان.
وقد أوضح بلينكن أن الأنظمة الاستبدادية تسعى للاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز قدرتها على قمع الحريات وتقييد الحقوق الأساسية للأفراد، ولذلك دعا إلى تكثيف الجهود الدولية لمواجهة هذه الجهود وتعزيز استخدام التكنولوجيا بطرق تعزز الديمقراطية وتحمي حقوق الإنسان.
وقد أعلنت كوريا الشمالية عن إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى في تصعيد جديد للتوترات في المنطقة، وتأتي هذه العمليات بعد انتهاء مناورات عسكرية “درع الحرية” السنوية التي نفذتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي تضمنت تدريبات على اعتراض الصواريخ والهجمات الجوية.

 

زعيم كوريا الشمالية وابنته يشاهدان عرضا عسكريا


وقد انتقد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، تجارب الأسلحة المتكررة من قبل كوريا الشمالية، مشيراً إلى أنها تشكل تهديدًا لسلام وأمن اليابان والمنطقة بأكملها وللمجتمع الدولي، وأكد أن اليابان لن تتسامح مع هذه الأعمال.
وتعتبر هذه العمليات الصاروخية الثانية التي تقوم بها كوريا الشمالية في عام 2024 حيث تم إطلاق صاروخ مزود برأس حربي فرط صوتي في 14 يناير.
وقد كانت كوريا الشمالية قد حذرت في وقت سابق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أنهما سوف تدفعان “ثمنًا باهظًا” للمناورات.

 

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون


وفي بداية مارس فقد أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، على مناورة مدفعية واسعة النطاق شملت وحدات حدودية وأكدت أنها قادرة على استهداف عاصمة العدو.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.