ترحيبًا بقرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين متهمين بتنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين فقد أعربت ألمانيا عن تقديرها لهذا الإجراء ودعت الاتحاد الأوروبي إلى دراسة اتخاذ إجراءات مماثلة.
وفي هذا السياق فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر في مؤتمر صحفي أنه من الضروري أن يتم تحقيق تقدم في هذا النقاش على المستوى الأوروبي أيضًا، وأن برلين تشارك بنشاط في المناقشات المتعلقة بهذا الأمر قبل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب دعوة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في بداية نوفمبر لدراسة إمكانية منع دخول بعض الإسرائيليين المتطرفين المسؤولين عن أعمال العنف ضد الفلسطينيين إلى الأراضي الأوروبية.
وفي الثلاثاء الماضي فقد أعلنت الولايات المتحدة أيضًا أنها لن تمنح تأشيرات للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين المشتبه في تورطهم في موجة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقد أعربت الخارجية الألمانية عن إشادتها بالقرار الأمريكي مؤكدة مجددًا إدانتها لتوسع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وللعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد المجتمعات الفلسطينية. وفي هذا الصدد يواصل الجانب الألماني دعوة إسرائيل لحماية الفلسطينيين من أعمال المستوطنين المتطرفين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.
كما يصف فيشر التصاعد المستمر للعنف في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر الماضي بأنه أمر غير مقبول.
ومنذ بداية الصراع فقد أكد استشهاد ما لا يقل عن 255 فلسطينيًا في الضفة الغربية على يد الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين وذلك وفقًا لتقرير صادر عن السلطة الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عدد الشهداء على الأقل بـ 244 شخصًا.