عبرّ مسؤولون كبار في الأمم المتحدة أمس يوم الثلاثاء، عن قلقهم الشديد إزاء تقارير تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وأشارت التقارير عن تنفيذ أحكام الإعدام في أعدادٍ مرتفعةٍ من الأشخاصِ، من بينهم مُهاجِرون أفغان؛ بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات.
وتحدثّ المسؤولون عند تقديم تقرير سنوي عن حقوق الإنسان في إيران، وضعه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة، وهي هيئة سياسية مؤلفة من (47) عضواً منتخباً ويمكنه الإذن بإجراء تحقيقات.
من جهتها صرّحت نائبة المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان “ندى الناشف”:- “يشعر الأمين العام للأمم المتحدة بالقلق الشديد إزاء زيادة الإعدامات بما في ذلك عن جرائم تتصل بالمخدرات”.
أرقام مخيفة ومحاكمة غير مُنصِفة:-
وقال المبعوث الإيراني أمام المجلس إنّ التقرير يتضمن “مزاعم لا أساس لها من الصحّة” و”مزاعم كاذبة”. وأُستند التقرير إلى بيانات جمعتها منظمات غير حكومية حيثُ ذكرت إلى أنّ حوالي (310) أشخاص أُعدِموا في عام 2021، مقابل (260) في العام السابق. مُضيفةً أنّ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق (105) أشخاص آخرين.
ووردَ في التقرير أنّ عدداً مُتزايداً ممن نُفذّ فيهم حكم الإعدام في الفترة الأخيرة ضالعون في جرائم مخدرات ومن بينهم عددٍ من المهاجرين الأفغان. مؤكدّةً أنّ بعض من هذه القضايا لم يكُن متوافراً فيها محاكمة عادلة.
وعرض التقرير أيضاً قضيّة الشاعر والمدافع عن حقوق الإنسان الايراني “بكتاش أبتين”، الذي توفي في السجن في شهر يناير الماضي نتيجة لإصابته بفيروس كورونا 19. وكان مُتهماً بقضايا تتعلق بالأمن القومي.
وصرحّت ندى الناشف حول هذا الموضوع:- “حجم الوفيات رهن الاحتجاز سواء نتيجة للعنفِ وإساءة المعاملة من جانب المسؤولين، أو بسبب عدم الحصول على الرعاية الطبيّة في الوقت المناسب مُثار للقلق الشديد”.