أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم، الثلاثاء، لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية بعد مقتل الشابة مهسا أميني في العاصمة طهران، واعترف الحرس الثوري الإيراني بمقتل أكثر من 300 شخص خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكانت الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني قد لقيت حتفها بعد إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها، وذلك بعد انتهاكها قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها السلطات الإيرانية، وتشهد إيران احتجاجات واسعة، اندلعت عقب وفاتها في 16 سبتمبر، فيما اعتبرت السلطات الإيرانية أن تلك المظاهرات “أعمال شغب” تحرض عليها الدول الغربية.
لكن في تقرير نشرته منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، قالت بأن الحصيلة الرسمية الأخير تقترب من عدد 416 شخصا، قتلوا أثناء عمليات قمع الاحتجاجات.
وأضافت المنظمة أن حصيلتها تشمل ضحايا أعمال العنف المرتبطة بالاحتجاجات التي حدثت على خلفية مقتل مهسا أميني، وكذلك الاضطرابات المنفصلة التي شهدتها محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) بحسب فرانس 24.
وبحسب فرانس 24، قال قائد القوة الجو فضائية للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، في تسجيل مصور نشرته وكالة “مهر” الإخبارية “إن الجميع في البلاد تأثروا بوفاة هذه السيدة، ولا أملك الأرقام الأخيرة، لكنني أعتقد أن أكثر من 300 شهيد سقط في البلاد، ومن بينهم أطفال، وذلك منذ أن وقعت هذه الحادثة”.
جدير بالذكر، أن ابنة شقيقة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية كانت قد اعتقلت على أثر مقطع فيديو لها، هاجمت فيه السلطات الإيرانية، وطالبت من يقومون بتدعيمه بالتوقف عن ذلك الدعم.