ربما لا يعرف الكثيرون، من هو ألبرت فيش، الذي كان يثير اسمه رعب نيويورك في وقت من الأوقات، والذي يعد أكثر قاتل متسلسل استمتع بتعذيب ضحاياه، والأدهى من ذلك أنه كان يرسل خطابات إلى أهالي ضحاياه يشكرهم فيها.
وكان دائما يدين بالفضل لأهالي ضحاياه ويشكرهم لأن لحم ابنائهم لذيذ بعد طهيه.. ذلك القاتل المتسلسل الذي تسبب في تشريح 400 طفل وامرأة، كتب أن آخر أمانيه، هي الإعدام بالكرسي الكهربائي.
ألبتر فيش كان يعتبر السفاح الألماني الشرس، فريتس هارمان، هو ملهمه الأول في تعذيب ضحاياه وطهوهم فقد كان يستمتع برؤية الرعب في أعين ضحاياه.. ولا أحد يتخيل أن شخصية هانيبال ليكتر في فيلم صمت الحملان التي جسدها النجم العالمي أنطوني هوبكينز وحاز الفيلم على جائزة أوسكار عام 1991 كان يحاول ألا يضاهي أفكار فيش كما هي.
وكان الفيلم يحاول تجسيد القاتل فيش، ولكن ما كان ترويه مشاهده لا يمثل إلا القليل، مما كان يحدث في الوقع مع القاتل المتسلسل فيش، والذي كان يعاني من الكثير من الأمراض النفسية، وكان المثال الحي على الشخصية السيكوباتية العاشقة لذاتها والعدوانية التي تحطم كل من تجده امامها كي تحقق أغراضها سواء كانت، مشروعة أو يعاقب عليها القانون.
وجرى القبض على فيش بعد أن اعترف بتشريح 400 طفل، وتم إعدامه بالكرسي الكهربائي في حضور عدد من أهالي الضحايا عام 1936.