في صورة جديدة تُعبر عن مأساة الأطفال في سوريا، ألتقط المصور “محمود رسلان” مساء يوم الأربعاء الماضى، صورة لطفل سورى يبلع من العمر أربع سنوات، يجلس داخل سيارة إسعاف وهو مغطى بالغبار، والدم يسيل من وجهه، ويحدق مذهولاً لعدسة المصور، ولاينطق بكلمة أو حتى يبكي.
هذا وقد أنتشرت تلك الصورة كالنار في الهشيم، عبر مواقع التواصل الأجتماعى والصحف العالمية، وإعادة للأذهان صورة أخرى نشرت قبل عام للطفل ” أيلان الكردى “، وهو جثة هامدة على شاطئ تركيا.
جدير يالذكر أنه منذ قرابة العام في سبتمبر 2015، نشرت صورة لطفل سورى يدعي “آيلان الكردى”، الذي جرفته المياه بعد غرقه لأحد الشواطئ التركية، أثناء هروبه مع عائلته في زورق الموت، في محاولة للجوء لأوربا.
وعلقت “الغارديان” في أفتتاحيتها أمس:
أن الصورة المفجعة للطفل الصغير “عمران دقينش”، هى رمز لمأساة الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، كما انتقدت الصحيفة عدم انصياع النظام السورى للضغوط الدولية المعتادة، وقالت إن الحرب فيها تُخاض بأستخفاف شديد وغير مسبوق بالاتفاقيات الإنسانية الدولية، ودون أى اعتبار بالحساب والعقاب الدولى.
ويروى المصور “رسلان” لوكالة الصحافة الفرنسية:
التقطت العديد من صور الأطفال القتلى والجرحى جراء الغارات اليومية في حلب، في العادة يفقدون وعيهم أو يصرخون، لكن “عمران ” كان يجلس صامتاً، يحدق مذهولاً كما لو أنه لم يفهم أبدا ما حل به.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفل ((اليونسيف)) اليوم السبت في مؤتمر رسمى بجنيف :من أن حوال 100 ألف طفل محاصر بحلب، وسط مخاوف من تفشى أمراض بينهم بسبب تلوث المياه، وعدم توفر العناية الطبية لهم وإنقطاع الكهرباء شبه دائم، خاصة منطقة شرق حلب.