أشهر خمسة أفلام عالمية حملت رسائل خفية للمشاهد

العالم يتغير وأساليب الحياة تتطور عما كانت عليه،  فمنذ القدم استخدم الكتاب حنكتهم في إرسال الرسائل المخفية عبر القصص والحكايات وما زال هذا الأمر حتى الآن، وكذلك السينما والأفلام تحوي رسائل معينة قد تكون لها دلالات عميقة لا يستطيع فهمها إلا من يجيد قراءة ما بين السطور.   و هنا سنعرض عليكم خمسةً  من الأفلام والمسلسلات الشهيرة والتي حملت في طياتها معانٍ عميقةٍ ربما لم تلاحظها من قبل:

 اولا:  المصفوفة The Matrix

ماذا لو كانت كل معتقداتك كذبة ووهم كبير؟ هذا هو أساس ملحمة الخيال العلمي الكلاسيكية “المصفوفة”،  يستكشف الفيلم أفكار الواقع مقابل الوهم، تماما مثل الفلسفة الأفلاطونية، ويسأل عما إذا كنا في الواقع في سجن دون أن نعلم.

هذا الفيلم السينمائي يفيض بالرمزية والسرية بدءا من الأرقام إلى الماسونية وقد  أُنتج في الولايات المتحدة الأمريكية في 31 مارس لعام 1999 ويتحدث عن عالم إفتراضي يسمي المصفوفة صُنع من قبل آلات حاسوبية واعية  من أجل إخضاع الإنسان واستخدامه كمولدات طاقة لصالحهم، ويري كثيرٌ من الناس أنه رسالةً واضحةً إلى حال العالم الآن والذي يتم اخضاعة لنظام العالم الجديد والخاضع  للقوي العظمي، ولكن اللقطة الأكثر جدية والأكثر إثارة والتي لاحظها البعض أن جواز سفر “نيو” مذيل بتاريخ 11 سبتمبر لعام 2001 وبالنظر الي تاريخ عرض الفيلم الذي كان في مارس 1999 فهل هذه مجرد صدفة أم أن هناك معان أكثر من ذلك بكثير.

ثانياً:  صراع العروش Game of Thrones

لعبة العروش هو معالجة تليفزيونيو لسلسلة خيال ملحمي شهيرة، والتي يقول مؤلفها:  إن الأساس الذي استند اليه في تأليف “صراع العروش” هو أحداث حرب الوردتين والتي دارت في إنجلترا لثلاثة عقود متواصلة من 1455 الي 1485 بين أنصار كل من عائلة “لانكاستر”  وعائلة” يروك” وحول أحقية كرسي العرش حيث تم تغيير حكم  إنجلترا 6 مرات وقام الآنصار بفعل اي  شئ من أجل تحقيق المكاسب سواء الزواج أو السيطرة على أرض معينة، فهناك علاقة واضحة بين الشخصيات التاريخية من واقع الحياة وشخصيات المسلسل كما أن هناك ارتباط واضح بين قصة المسلسل والواقع حيث أشار برسائل واضحة الي أن ما يظهر في الإعلان مخالفا للحقيقة أو ما يحدث وراء الستار،   وأن الهدف الأول هو السعي وراء السلطة والحفاظ على كرسي العرش.

ثالثاً: المختلفون Divergent

تدور الأحداث في المستقبل حيث ينقسم المجتمع الي خمس جماعات منفصلة لكل منها قوانين خاصة، حيث يخضع كل من يتم 16 من عمرة لإختبارات خاصة تحدد الي أي من هذه الجماعات سوف يقضي بقية حياته لكن الشخص الذي لا ينتمي إلى أي صنف من هذه الفصائل يكون مختلف ويجب التخلص منه، ليس من الصعب للأشخاص القادرين على قراءة ما بين السطور وفهم المغري من هذا الفيلم،   فيشير  بشكل مباشرالي  مجموعة محددة من العالم الذي نعيش فيه والتي  يعتبرها العالم الخطر الأكبرعليه فيحاول التخلص منها  ولكن الفيلم يطرح فكرة أن هذه الجموعة المختلفة  عن باقي المجموعات هي الحل الوحيد للعالم  كي يعيش بسلام.

رابعاً: الساحر أوز  The Wizard of Oz

هو فيلم درامي خيالي أنتج 1939 وأصبح على مر السنين رمزاً للثقافة الشعبية الأمريكية فأشار في رسالة واضحة إلى معايير الذهب في تحديد قيمة العملة  في حين أن الساحر كان يرمز للسلطة التي تطلق الوعود لكنها لا تفعل شيءاً، والمزارعون كانوا  يشيرون الي عامة المجتمع والذي يُستخدَم كوقود لإبقاء شعلة السلطة قوية،   وأما مدينة الزمرد وحاكمها فكانت ترمز الي القيمة الخاضعة لورقة الدولار..يحوي هذا الفيلم العديد من التلميحات الأخرى وقد أُجريت الكثير من التحقيقيات في هذا المجال.

خامساً: ملك الخواتم The lord of the rings

القصة الأجمل التي أحبها أغلب الناس حيث دارت احداثه في الأرض الوسطي بين البشر والأقزام والجان والسحرة.

تمحورت قصته حول خاتم السلطة والقوة والذي صنعه سيد الظلام، وهذا الفيلم يحوي العديد من الرسائل الهامة التي حاول الكاتب إيصالها للجميع عبر قصته  حيث اشار بالخاتم الي المال والقوة والسلطة التي تغوي كل شخص إليها،  و حين تقع في يد أي شخص لا يستطيع الإستغناء عنها وتستمر في تسميم عقله وقلبه ليصبح عبداً لها،  و هذا ما ظهر جليا في هذا الفيلم لدي كل شخص ملك الخاتم ولكنه أشار أيضاً الي أن الشر دوماً ما يعود الي صانعه ومن هنا انتقل  الكاتب الي الرسالة الثانية وهي العين النارية التي تتربع فوق برج ضخم وهي تجسيد للشر المطلق وقد وجد البعض علاقة بين هذه العين وعين العلامة  الماسونية الموجودة فوق  الهرم في ورقة الدولار الأمريكية وتشير كلاهما الي تشكيل نظام عالمي جديد، وترمز العين الي  خلق نظام حكومي  إستبدادي يقوم على الخوف والعنف وهو ما حاول الكاتب الي الاشارة له في هذا الفيلم الي أن هذا النظام قديم جداً وهو يعمل بالخفاء ويسعي للسيطرة على العالم ونشر الفساد والشر وحينما تحين الفرصة سيعلن عن معركته الاخيرة والتي يري الكاتب لا سبيل للفوز فيها إلا بتدمير هذا الخاتم الممثل للمال والسلطة وحب المال والشهوات.

و في الختام سيظل الفن بشتي ألوانه وأشكاله هو الأقدر على توصيل الرسالة والولوج اإلى قلوب الناس قبل عقولهم، وهو ملاذ المثقف لتوعية الناس وتبصيرهم بحقائق الأمور ومع ذلك كل يري الحقيقة من منظوره ولكن لا يختلف اثنان على رؤية الشمس.