ساندت دولة قطر بقيادة تميم بن حمد آل ثاني الدولة التركية حيث وعدت بأن تضخ استثمارات مباشرة إلى الأراضي التركية بقيمة 15 مليار دولار، وتم الاعلان عن ذلك أمس الأربعاء في الاجتماع الذي تم ما بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وذلك بعدما هاجمت الصحافة التركية الرئيس التركي ودولة قطر حينما اتصل أردوغان بقطر ولم توافق في البداية ثم وافقت على ذلك بعد مفاوضات، حيث قالت (صحيفة تقويم) التركية أن المجتمع التركي يعاني من الإحباط بسبب الصمت القطري تجاه الأزمة المالية التركية، حتى تغير موقف قطر بالكامل.
ما هو الإطار القانوني الذي يسمح لـ قطر مساندة تركيا في أزمة الليرا
شاركت العزلة تركيا وقطر في مساندة بعضهما متى اقتضت الضرورة جرت العادة على الدوحة في معادلة الاستقواء الغريب في وجه القريب، المعادلة التي حددت شكل علاقتها مع أنقرة، ففي 28 من أغسطس عام 2014 اتفاقية تعاون عسكري تنشيء بموجبها قاعدة عسكرية تركية في قطر ويومين بعد قطع الدول الأربعة الداعية لمكافحة الارهاب علاقاتها مع قطر وتحديدًا في السابع من يونيو 2017 أقرّ البرلمان التركي بسرعة فائقة كما أمر الرئيس التركي تشريعا مرتبطًا بهذا الاتفاق الدفاعي بين الجانبين، ويسمح التشريع بتسريع نشر القوات المسلحة التركية في الأراضي القطرية كما يسمح بتطبيق التعاون بين أنقرة والدوحة بشأن تدريب القوات الأمنية بين البلدين.
قطر تضخ استثمارات في تركيا – أردوغان وتميمووصلت أولى طلائع القوات التركية إلى الدوحة وأجرت هذه القوات أولى التدريبات العسكرية الخاصة بها في قاعدة طارق بن زيادة وشملت استعراض للقوة بالدبابات، واستمر بعدها وصول القوات التركية إلى قطر على دفعات، ومع وصول الدفعة السادسة منها في 16يونيو 2018 نفذت أولى المناورات العسكرية بين البلدين في قطر، وطورت المناورات العسكرية بين الجانبين ولم يكن مفاجئًا أن تكون تركيا وجهة أمير قطر الأولى في جولته الأولى الخارجية منذ افتعال الدوحة الأزمة مع الدول الأربعة الرافضة للإرهاب فتركيا فيمن احتضنت أشخاص وكيانات متهمة بالإرهاب ترعاها قطر خدمة لأهدافها ومشروعها الرامي لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة.