أزيد من نصف مليون فلسطيني لا يستطيعون أو لا يرغبون في إخلاء شمال قطاع غزة مع استعداد إسرائيل لشن هجوم عسكري جديد
لا زال أكثر من نصف مليون فلسطيني يتواجدون في شمال قطاع غزة بسبب عدم توفرهم على مكان يذهبون إليه ولا وسيلة للمغادرة، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم عسكري جديد.
بعد تحذيرات جيش الاحتلال بشأن ضرورة الإخلاء الفوري والتوجه إلى جنوب القطاع، ووفقا للأمم المتحدة، فقد تمكن أكثر من 420 ألف شخص من مغادرة منازلهم، في نزوح شبهه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”النكبة الثانية”، وهو الاسم الذي أُطلق على فرار نحو 760 ألف فلسطيني عند قيام دولة إسرائيل سنة 1948.
وبينما تحث حماس سكان غزة على البقاء في منازلهم، يقول الجيش الإسرائيلي إنهم سيضربون بقوة كبيرة.
كان رد فعل الأمم المتحدة والدول العربية والاتحاد الأوروبي هو التعبير عن للقلق بشأن أمر الإخلاء.
ورد جوزيب بوريل رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: “فيما يتعلق بأمر الإخلاء هذا لمليون شخص خلال 24 ساعة، قلت وأقول هذا كممثل للموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي، إنه من المستحيل تنفيذه تماما”.
ومع استمرار إسرائيل في حشد الدبابات والجنود على حدود قطاع غزة، نفذت قوات الدفاع الإسرائيلية غارات في القطاع “لتطهير المنطقة من الجماعات المسلحة” (كما تدعي) ومحاولة العثور على أشخاص مفقودين في القطاع.
وكان قد حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجمعة من أن “هذه مجرد البداية” للعمليات الإسرائيلية في غزة.
وقد قُتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيلي منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، كما قُتل أكثر من 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، بينهم 724 طفلاً وفقاً للسلطات المحلية في قطاع غزة.