أزمة جديدة تحل على المهاجرين العالقين في حدود بولندا، قانون بولندي جديد مثير للجدل يدخل حيز التنفيذ
يواجه المهاجرين في بولندا وبيلاروسيا قانوناً جديداً قد يزيد من تعقيد أوضاعهم في حدود الاتحاد الاوروبي، ويعاني المهاجرين الذين جاءوا من العراق الى بيلاروسيا للعبور الى بولندا من مشكلة جديدة ستتسبب في تعقيد أوضاعهم بشكل كبير وهي القانون الذي فرضته السلطات البولندية اليوم والذي ينص على إبقاء المهاجرين خارج البلاد وفرض حالة طوارئ في حدود بيلاروسيا مع بولندا مما يعني أن الوضع المعقد للاجئين العراقيين سيزداد سوءاً أكثر وأكثر.
وفرضت السلطات البولندية اليوم قانوناً جديداً ينص على اعلان حالة الطوارئ على طول 3 كيلومترات في الحدود البولندية البيلاروسية، ولن يكون بمقدور الصحفيين أو المسؤولين الأمميين أو نشطاء منظمات حقوق الانسان أو المصورين دخولها، وجاء اعلان ذلك القانون على خلفية الأحداث السياسية المربكة التي تعيشها دولة بولندا، ويرجو الشعب البولندي حكومته أن تمنع تمرير قانون تقليل صلاحيات الاتحاد الأوروبي للتدخل في شؤون البلاد وذلك لأجل الحفاظ على عضوية البلاد ضمن اطار الاتحاد الأوروبي، وبسبب أن بولندا تعد ممراً هاماً للعديد من المهاجرين القادمين من أنحاء متفرقة بات على الحكومة البولندية العمل على منع أو الحد من مرور المهاجرين ودخولهم أراضيها.
ويذكر أن هناك العديد من المهاجرين العالقين في الحدود البيلاروسية البولندية حتى الآن وتقول منظمات بأن أغلبيتهم قد قدموا من العراق وأفغانستان وسوريا وبعض دول أفريقيا، وتقول منظمات أخرى بأن المهاجرين اليوم يعانون من مشكلة تعدي القوات الأمنية عليهم بالضرب والاساءة، وتقول إحصائية بأن عدداً من المهاجرين لقوا حتفهم في ظل هذه الظروف السيئة للغاية والحكومة البولندية تتعامل معهم كأرقام فقط ولا تعاملهم بإنسانية.
وتتخوف حكومة بولندا أيضاً من موجة الهجرة المتوقعة للأفغان الهاربين من بطش تنظيم طالبان، وتعد بولندا بالإضافة عدد من الدول الأخرى في شرق أوروبا ممراً معروفاً للمهاجرين القادمين من منطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان، وقامت الحكومة اللاتفية هي الأخرى بإقامة سياج شائك في الحدود بينها وبين بيلاروسيا كما أنها كانت من أوائل الدول التي تخوفت علنياً من موجة المهاجرين.