آسيا جبار أو فاطمة الزهراء املحاين، وهو اسمها الأصلي ولدت آسيا جبار وهو اللقب الذي عرفت به، عن والدين جزائريين، في مدينة شرشال (غرب الجزائر)، في 30 حزيران/يونيو عام 1931، وتوفيت، الجمعة، 17 ربيع الثاني 1436هـ – 6 فبراير 2015م، تاركة ورائها تاريخ حافل ومكتبة رائعة من الإبداع الأدبي، والذي ترجم إلى عشرين لغة كما لها مساهمات في السينما أخراجا وتأليفا.
احتفال غوغل بالكاتبة والروائية الجزائرية آسيا جبار
يعد تكريم جوجول للكاتبة أسيا جبار من اجمل الشهادات التي حصلت عليها فاليوم الثلاثون من يونيو هو يوم ميلاد، مناضلة سعت بكل جهد إلى تحرير بلادها من الاستعمار الفرنسي بفضل كتابتها، ومقالاتها التي نشرتها باللغة الفرنسية، وهى من ابرز الشخصيات التي كتبت وناضلت لتحرير المرأة ورفع مكاناتها في المجتمع، وخلال ستون عاما وهو عمرها الأدبي، الفت آسيا جبار أكثر من عشرين رواية ومسرحية وديوان شعر ترجمت إلى عشرين لغة كما لها مساهمات في السينما إخراجا وتأليفا.
حياة أسيا جبار بين الجزائر وفرنسا
كما ورد سابقا ولدت في احدي المدن الساحلية بالجزائر، وكان والدها يعمل مدرسا بأحدي مدارس المدينة، ولقد أشارت أسيا إلى فضل والدها عليها أثناء مراحل التعليم، واصف له انه كان “منفتحا” ساعدها على إكمال دراستها منذ التحقت بالكتاب إلى لن وصلت للجامعة.
انتقلت بعد ذلك لإكمال دراستها إلى فرنسا، وأقامت في العاصمة باريس حيث أكملت دراستها، حيث تعلمت فيها الكتابة وناضلت منها من اجل استقلال الجزائر، وانتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث قامت بتدريس الأدب الفرنسي في جامعة نيويورك.
روائع آسيا جبار
أول رواية لها بعنوان “العطش” تحت اسمها المستعار أسيا جبار قبل أن تبلغ العشرين من العمر وهي طالبة في المدرسة العليا للأساتذة بفرنسا وكانت تلك سابقة أيضا، وتروي “العطش” قصة نادية المولودة من زواج مختلط بين ام فرنسية شقراء وأب جزائري بملامح عربية. ظلت تبحث عن “توازنها” وعن السعادة ليس مع زوجها ولكن مع زوج صديقتها.
ومن أعمالها الروائية (ظل السلطانة، لا مكان في بيت أبي، نساء الجزائر، ليالي ستراسبورج، الجزائر البيضاء)، إخراج عدد من الأفلام التسجيلية في فترة السبعينيات منها (الزردة وأغاني النسيان) عام 1978، وفيلم روائي طويل للتلفزيون الجزائري بعنوان (نوبة نساء جبل شنوة) عام 1977.
حصدت آسيا العديد من الجوائز وحفلات التكريم، نظرا لغزارة إبداعها الأدبي، رشحت للفوز بجائزة نوبل للإدآب ولم تفوز بها، وحصلت على جائزة المانيا للسلام في عام 2000. وتمنح الجائزة سنوياً للمساهمين في دعم جهود وأبحاث السلام وحل النزاعات، وتم انتخابها في سنة 2005 أول شخصية عربية في الأكاديمية الفرنسية التي تضم نخبة الكتاب باللغة الفرنسية.
وفاة آسيا جبار
توفيت الأديبة آسيا عن عمر يناهز ال78 عاما في فرنسا في أحد مستشفيات العاصمة باريس مساء الجمعة2015، ولقد أعلنت الإذاعة الجزائرية الرسمية خبر وفاتها صبيحه السبت، ولقد دفنت في مسقط راسها بالجزائر حسب وصيتها.