من هي الشاعرة التي كتبت قصيده شجره القم

قصيده شجره القمر. من القصائد الفصحى المتميزة، والتي حققت نجاحا كبيراً على الساحة، وقرأها العديد من القراء المتذوقين للشعر والفن والأدب،فتعلقوا بها، وفرحوا كثيرا لها، ومن جمال هذه القصيدة، أراد البعض أن يعرفوا من هي صاحبه هذه القصيدة؟، والتي الفت تلك القصيدة وما هي أعمالها، ومن أي البلاد؟، ولماذا نجحت قصائدها، وما اسمها وكل شيء عنها.

في البداية عندما تطالعنا القصيدة نرى الجمال البلاغي ونرى الصور الشعرية “على قمة جبال الشمال الصنوبر وغلفها أفق مخملي” وجو معبرة في بداية رائعة للقصيدة، وكلمات ليست كالكلمات استطاعت الشاعرة أن تعبر بصدق عن تجربه شعرية ناضجة، وكان ذلك التعبير بصدق، عن تجربتها الفنية، هو سر من أسرار نجاح هذه القصيدة، حتى أن مطلعها محمل بالعبق وبه لغة ومفردات سلسة هنالك كان يعيش غلام بعيد الخيال إذا جاء يأكل ضوء النجوم ولون الجبال.

نرى أن الأبيات تتناغم مع الجو الساحر الذي تعيشه الشاعرة وأرادت أن تأخذنا إلى عالم كله سحر وجمال ودلال وروعه من خلال تلك الأبيات التي توضح لنا أن الشاعرة كانت بالفعل قادرة على أن ترسم صوره شعرية مغايرة تستطيع أن تتألق بها وتتميز بها على الساحة الأدبية العربية وهذا سر نجاح القصيدة.

من-هي-الشاعرة-التي-كتبت-قصيده-شجره-القمر-؟

تعالوا بنا نستمتع بالأبيات التي تقول “ويملأ أفكاره من شذي الزنبق المنفعل.. وكان غلاما غريب الرؤى.. غامض الذكريات” الله على الجمال هنا تشبيه وروعة ووصف ودلال وسحر وندى وشجر وزهور ومياه وبحار، شاعرة استطاعت بالفعل أن تقبض يدها على كلمات من السحر كلمات من الجمال كلمات من النور، ترسم صور الأغاني وصور الأشجار والأقمار والجو الخلاب والسحر العربي الجميل إنها شاعرة العراق الكبيرة الراحلة ” نازك الملائكة”.

قصيدة شجرة القمر

تخاطب القمر، وتخاطب الشجر، وتخاطب الندى وترسم صور للمساء، وترسم صور الطيور المسافرة، وتتحدث عن العشب وتتحدث عن وجه القمر، ومياه الغدير وبرود العطر، وتتحدث عن النور الذي يملأ المكان، وتتحدث عن المياه، وعن الهلال وعن السماء، وعن الشذي، المفردات كثيرة تتزاحم في القصيدة، وتجعل منها بوتقة رائعة للأشجار والورود، والنسمات والعبير، هذا العالم الشاعري المتميز لم يستطيع احد من الشعراء أن يكتبه غير الشاعرة العراقية نازك الملائكة.

من-هي-الشاعرة-التي-كتبت-قصيده-شجره-القمر-؟

القصيدة تعبر عن حاله شعرية متميزة كتبتها شاعره تمتلك أدواتها بشكل جيد ترسم الأمل للحياة وتتناغم مع البدر والقمر وتتناغم مع الصيد والبحر وتتحدث وتحاكي الزهر والشجر، وتتناغم مع المياه والعبق، وتتناغم معه الأجواء السحرية حولها، “وخبا هيكله في حمى دوحة باسقة وراح يعد الثواني بقلب يدق يدق” كلمات جميله وصور رائعة ونضار وسمر، وقمر وزهر، ونهار ينام وليل يقوم، وقمر في السماء، ومياه تدور وشجر وورود وقصور، كل هذه مفردات تحفل بها القصيدة “حين استطاع الرعاة الملحون هدم الجدار.. وتحطيم بوابه الكوخ في تعب وانبهار” ما أجمل هذه الشاعرة وما أجمل كلماتها التي بالفعل تستحق الدراسة وتعيش طويلا ابد الدهر.

الشاعرة العراقية نازك الملائكة

لذلك كنا مع هذه القصيدة نعيش أجواء ساحره ولغة فصيحة متمكنة وصور شعرية جميله متوهجه وشاعره لها أعمالها الكبيرة والكثيرة والمتميزة هي الشاعرة العراقية نازك الملائكة.

والشاعرة نازك الملائكة هي شاعره عراقيه مولودة في العراق عام 1923 وتوفيت في مصر في عام 2007 وكان عمرها 83 عاما يوم وفاتها، وتركت لنا رصيداً هائلاً من الدواوين الشعرية ما زلنا نتحدث عنها وما زلنا نكتشف لغتها الجميلة وصورها الرائعة ونازك الملائكة هي صاحبة هذه القصيدة التي نتحدث عنها الآن قصيده شجره القمر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.