بعد أن أكدت الدراسة التي أجرتها هيئة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة البريطانية نتائج أبحاث سابقة عن مخاطر إحلال هرمون الأنوثة “الأستروجين” منفرداً، بل وتطرح دليلا جديدا على أن الإحلال المركب للهمون الذي يشمل “الأستروجين” و”البروجستين” يشكلان خطراً أكبر.
هذا ويعد الإحلال الهرموني المركب هو النوع المفضل من العلاج بالهرمونات البديلة في بريطانيا بل وعموم أوروبا، إذ أنه يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الرحم الذي يظهر نتيجة العلاج بهرمون عادة “الأستروجين” منفرداً.
مما جعل الخبراء في مجال أبحاث الطب والعلاجات المتطورة يطالبون السيدات اللاتي يخضعن للعلاج الهرموني وكذلك الأطباء المعاجين لهن بموازنة إيجابيات وسلبيات العلاج بالهرمونات البديلة، وذلك بعد أن أظهرت الأبحاث العلمية أنه يمكن أن يضاعف العلاج بهذه الطريقة المخاطر التي تحدث وتسبب الإصابة بسرطان الثدي.
وتساءل الخبراء ما إذا كان التخلص من نوبات الضيق والاحساس الزائف بارتفاع درجات حرارة الجسم؛ أو الإفراز المفرط للعرق ليلا أو التقلبات المزاجية المصاحبة لسن اليأس يستحق المخاطر المتزايدة للمرض الذي بات يتصدر أسابا الوفاة من بين أنواع السرطانات الأخرى والتي تصاب بها السيدات، بعد أن أكدت دراسة بريطانية- بما لا يدع مجالا للشك – أن العلاج الهرموني البديل يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي خاصة.
وصرحت المديرة التنفيذية لجمعية Breathrough Breast Cancer إن العديد من النساء يساورهن القلق بشأن العلاج الهرموني البديل ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي وهذه الدراسة تؤكد مخاوفهن.
ونبهت على ان هذه الدراسة مهمة جداً لأن فكرة العلاج بالإحلال الهرموني يتم طرحها في بعض الحالات كعلاج شامل وسبيل إلى الصحة الجيدة خاصة لدى السيدات المسنا، لكن الأنباء السيئة هي أن هذه الفكرة ليست صحيحة ولكن على العكس تماما هناك الآلاف من السيدات الاتي أصبن بسرطان الثدي بسبب نوع العلاج هذا.
وأضافت المديرة التنفيذية للجمعية إن اللجوء للعلاج الهرموني يجب أن يكون قرارا نابعا من السيدة نفسها، وشددت على أن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي لا تظهر إلا بعد أكثر من مرور عام على العلاج بالهرمونات البديل؛ ولا تلبث هذه الاحتمالات أن تتلاشى سريعا في حال تم التوقف عن الاستمرار في هذا العلاج.