أحيانًا يرى البعض أن عمل موظفة الاستقبال أسهل ما يكون، وأن الأمر لا يتخطى كونها تقوم باستقبال العملاء، أو الرد على استفساراتهم، لكن الأمر أصعب من ذلك، فمن يعمل بتلك الوظيفة يواجه كثير من الصعوبات خاصةً لو كانت أنثى، وأهم تلك المشاكل التي تواجه عاملة الاستقبال ما سوف نذكره في السطور القادمة.
تحديات تواجه موظفة الإستقبال في عملها
أكدت الأبحاث الاجتماعية وجود تحديات تواجه المرأة العاملة في مجال الاستقبال، وأن تلك التحديات تمثل صعوبات كثيرة تتعرض لها في عملها، وتجعلها غير راضية عنه، ومن بين تلك التحديات ما يلي:
1- مواجهة العملاء الغاضبين
العميل المستاء أو الغاضب يقوم بالتنفيس عن غضبه هذا في عاملة الاستقبال عندما يكون غير راضيًا عن الخدمة، وأحيانًا تسمع سب وإهانات لفظية كثيرة تشعرها بالحزن والغضب، وهذا من أكثر المشاكل التي تصيبها بالإحباط في عملها.
يمكنك قراءة:
2- التعرض للمضايقات
بعض العملاء يتعدون لفظيًا أو باللمس على موظفة الاستقبال، كون مقتضيات عملها تحتم عليها ألا تعامل العميل بشكل سيء، وفي بعض الأماكن تُجبر الموظفة على ارتداء زي عمل قصير أو ضيق، وهذا يعرضها لكثير من المضايقات من العملاء وأحيانًا من زملائها الرجال.
3- اللغة
في بعض الأحيان قد تقابل عاملة الاستقبال عميل يتحدث بلغة تجهلها، وفي هذه الحالة تعجز عن التواصل معه، وتضطر للاستعانة بأحد زملائها، لذلك من أهم الشروط التي يجب توافرها بمن يعمل في هذا المجال إتقان التحدث بعدة لغات.
4- ضغط العمل
من الطبيعي أن تتعرض المرأة في تلك الوظيفة لضغط عمل، لكنها أحيانًا تُجبر على أداء عدة مهام في وقت قصير، وأحيانًا يطلب منها القيام بمهام زميل لها لتغيبه أو لأنه تقلد مهمة أخرى، وبالتالي أضيفت مهام جديدة لمهامها.
5- أوقات العمل
تعمل عاملة الاستقبال فترة تزيد عن 8 ساعات يوميًا، وخلال تلك المدة تظل في وضع الوقوف في بعض الشركات، وهذا يجعلها تشعر بالتعب، ولا يمكنها الرفض حينما تحتم عليها ظروف عملها البقاء مدة إضافية.
6- إهمال الآخرين
عندما يهمل أحد زملائها مهام عمله، تصبح عاملة الاستقبال عرضة لإهانات وغضب العملاء، وهذا يجعلها تتحمل ذنب ليس لها ذنب فيه، ولأن العميل لا يجد أمامه سواها فهو يعبر عن غضبه أحيانًا بالصراخ في وجهها، بينما المُذنب الحقيقي بعيدًا عن ردة الفعل المؤذية هذه رغم أنه يستحقها.
7- تقييد مشاعرها
في عمل موظفة الاستقبال ليس من حقها أن تثور غاضبة على العميل الوقح، أو الذي يضايقها ببعض التصرفات الغير أخلاقية، وهي مجبرة دومًا على أن تظل هادئة وتتعامل مع الموقف بحكمة، حتى أن البعض منهن يتدربن بشكل مكثف على السيطرة على مشاعرهن، فتظل مبتسمة رغم مشاعر الغضب التي تشتعل داخلها.
من واقع ما تعيشه موظفة الاستقبال في عملها، رأينا أنه ليس بالسهولة التي يراها البعض، وأنه ليس عملًا ترفيهيًا، وبالرغم من العائد المجزي له إلا أنه يتسبب أحيانًا في تدميرها نفسيًا وجعلها تشعر بالحزن لساعات، وربما لأيام.