يحكى أنه كان هناك فلاح يملك حقلاً ويعمل به، وكأي فلاح عادى كان يمتلك بعض الأدوات والتي منها الفأس. وذات يوم وبينما هو يعمل في الحقل بحث عن فأسه ولم يجده، ثم بحث وكثيراً ولكنه لم يجد له أي أثر.
ظنون الفلاح
بدأ الفلاح يشك أن فأسه قد تم سرقتها، وبدأ يخمن ترى من الذي سرق فأسه. شك الفلاح في جاراً له، وكان أيضاً فلاح ويملك الحقل الذي بجواره. فكر الفلاح كيف يخبر جاره الفلاح بهذا الأمر المحرج، خاصتاً وأنه ليس لديه أي دليل.
ولكن تراجع الفلاح عن إخبار جاره، وقرر أن يراقبه قليلاً لعله يتوصل لدليل أو يعرف مكان الفأس. راقب الفلاح جاره وكان كل شيء يوحي بأن جاره هو السارق، فمشيته مشية لص وحركاته حركات لص. وكل شيء يؤكد أن جاره لص، وأنه هو الذي سرق فأسه.
ندم الفلاح
وفي صباح اليوم التالي، ذهب الفلاح لإطعام الماشية التي في الحظيرة، رفع الفلاح جوالاً كان به بعض الحبوب. شعر الفلاح بشيءً ما أسفل الجوال، فنظر فإذا هي فأسه التي كان يبحث عنها.
تذكر الفلاح أنه كان قد نسيها بالأمس هنا ولم يأخذها معه إلى الحقل، فحمد الله أنه لم يتحدث إلى جاره ويتهمه بالسرقة. وراح الفلاح يراقب جاره مرة أخرى، فوجد أن مشيته طبيعية وحركته طبيعية مثل أي شخص. ولا تبدو عليه أي علامات أنه لص وأنها كانت مجرد ظنون منه.
ندم الفلاح على ما كان منه كثيراً، وأخذ عهد على نفسه أنه لن يتسرع ويسيء الظن بأي أحد مرة أخرى. وتعلم أن يتأكد من أي كلمه قبل أن يقولها، حتى لا يفسد سمعة الأخرين بظنونه.
ويجب على كل منا أن يتأكد من كلامه قبل أن يقوله ويفسد سمعة الأخرين، وتأكد أنك إذا أفسدت سمعة الأخرين سيرسل الله لك من يفسد سمعتك إنتقاماً لمن ظلمت.