طرائف جحا| جحا والفئران التي تأكل الحديد

قصة جحا والفئران التي تأكل الحديد هي طريفة من طرائف جحا الجميلة، تدور أحداثها حول تاجر أراد أن يستولى على أموال جحا، ولكن جحا تعامل معه بطريقة ذكية، وهيا بنا نستمتع بالقصة.

ذات يوم أشترى جحا كمية كبيرة من الحديد، ثم أحتاج أن يسافر لبعض الوقت، خاف جحا أن يسرق اللصوص حديده أثناء سفره، لذلك طلب من أحد معارفه التجار أن يضع الحديد عنده كأمانه، ويسترد جحا حديده عندما يعود من السفر، ووافق التاجر على ذلك.

وعندما عاد جحا من السفر ذهب للتاجر ليسترد حديده، وبعد التحية دار بين جحا والتاجر الحوار التالي.

جحا: “لقد عدت من سفري، وجئت لأسترد الحديد، وأشكرك كثيراً أيها التاجر الأمين”.

التاجر: “أنا في غاية الإحراج منك يا جحا! ولكن يؤسفني أن أخبرك أنني وضعت حديدك في المخزن، ولكن أكلته الفئران”.

جحا: “ماذا؟! أكلته الفئران؟! وهل تأكل الفئران الحديد؟!”.

التاجر: “نعم! ألا تعرف أن فئران بلدتنا تأكل الحديد؟!”.

جحا: “لا! لم أسمع بهذا من قبل! إنما أنا أرى أنك تحاول سرقة حديدي!”.

هنا غضب التاجر وقال: “أتتهمني بالسرقة؟!”، ثم أمر التاجر العمال الذين يعملون معه أن يحملوا جحا ويلقوه خارج المتجر، فقاموا بطرده شر طردة.

عاد جحا إلى بيته وهو حزين وغاضب، فقد أخذ التاجر حديده ثم أمر بطرده، ثم أخذ يفكر في حيلة ينتقم بها من التاجر، ويستعيد بها الحديد.

وبينما جحا على هذا الحال مر ابن التاجر الذي يبلغ من العمر خمسة أعوام من أمامه، وكان هذا الطفل يعرف جحا جيداً، وهنا جاءت لجحا فكرة ذكية جداً، فقام جحا واستدرج الطفل ثم أخفاه.

وبعد ساعات، راح جحا يتجول في السوق، فسمع التاجر الذي سرق حديده يبكي ويسأل الناس عن ابنه، ذهب جحا للتاجر ودار بينهم الحوار التالي.

جحا: “لماذا تبكي أيها التاجر؟ هل أصابك مكروه؟”.

التاجر: “لقد اختفى ابني، ولا أعلم أين ذهب! وهل هو بخير أم أصابه مكروه”.

جحا: “سأخبرك بشيء رأيته، وأسأل الله أن تستوعب كلامي، لقد كنت أمر منذ قليل بجوار البركة، فسمعت زقزقة الكثير من العصافير، فذهبت لأتفقد الأمر، فرأيت العصافير وهي تحمل ابنك وتذهب به بعيداً”.

التاجر مستنكراً: “وهل تستطيع العصافير أن تحمل طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام يا جحا؟!”.

جحا: “نعم! إن البلدة التي تأكل فيها الفئران الحديد تستطيع فيها العصافير أن تحمل طفلاً يبلغ خمسة أعوام!”.

فهم التاجر كلام جحا ووعده أن يعيد إليه الحديد عندما يعود إليه ابنه ويطمئن أنه بخير، هنا ذهب جحا وترك ابن التاجر فعاد الطفل للبيت، واطمئن التاجر أن ابنه بخير، ثم أعاد التاجر الحديد لجحا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.