كشفت فتاة بريطانية كيف ربحت 45000 جنيه إسترليني في عام واحد عن طريق تحميل مقاطع فيديو لنفسها وهى تهمس على الإنترنت.
الفتاة التى تدعى “لوتى فيلو” 20 عامًا طالبة المحاسبة والمالية في جامعة باث، تقوم بتحميل مقاطع فيديو حصدت أكثر من 245 ألف مشاهدة بهدف مساعدة الناس على النوم من خلال الاسترخاء.
ويطلق على هذا النوع من الأسترخاء أسم “ASMR”، وهو الشعور بإحساس يشبه الوخز في الرأس والرقبة والعمود الفقري وحتى الساقين، مما يجعل الناس يشعرون بالنعاس والاسترخاء، ويمكن أن ينجم عن بعض الأصوات والمرئيات، بما في ذلك الهمس والمداعبة.
قالت “لوتي” لموقع جريدة “THE SUN” في شرح لكيفية دخولها إلى “ASMR”: كانت أولى ذكرياتي عن تجربة الاحساس بالأسترخاء في المدرسة الابتدائية، حيث كنت أستمع إلى مدرس يقرأ قصة بهدوء في الفصل.
“الكلمات الناعمة وأصوات الصفحات المتقلبة جعلت رأسي يرتعش، وكنت أشعر دائمًا بالنعاس”.
وأكملت “لوتى”: اكتشفت “ASMR” عبر الإنترنت في أوائل عام 2018 فقط بعد أن سمعت والدتي به على الراديو واقترحته لي بعد أن كنت أعاني من مشاكل نفسية وصعوبة في النوم.
“أتذكر أنني بحثت عنه على موقع” يوتيوب ” وبعد مشاهدته لبضع دقائق، أدركت بعد ذلك أنه كان شعورًا مريحًا للغاية كنت أشعر به دائمًا ولكنى لم أكن أعرف بالضبط ما هو. لقد أصبحت مدمنة “ASMR” منذ ذلك الحين.”
بعد اكتشاف مدى حبها لمقاطع الفيديو، أنشأت لوتي قناتها الخاصة في سبتمبر 2018 بعد رغبتها في الحصول على هواية للمساعدة في تحسين حالتها النفسية.
في البداية، نما عدد مشتركي “لوتى” ببطء شديد حيث كان عليها تعلم كيفية التصوير والتحرير والإدخار من أجل شراء كاميرا وميكروفون وإضاءة جديدة.
على الرغم من أنها كافحت في البداية وكانت تقوم بالتصوير في الليل لإخفاء قناتها عن الآخرين، فإن لوتي لديها الآن 170 مقطع فيديو وأكثر من 84 ألف مشترك، مع استمرار دخلها في النمو.
تهمس “لوتي” في مقاطع الفيديو الخاصة بها بعبارات مثل “مرحبًا أعزائي” بالإضافة إلى لعب الأدوار كطبيبة نفسية وأخت كبيرة ومصممة أزياء لإضفاء طابع “شخصي” على مقاطع الفيديو الخاصة بها.
وصفت لوتي شعور “ASMR” قائلة: “إنه مثل الإحساس الذي تحصل عليه من تدليك فروة الرأس أو عندما يلعب شخص ما بشعرك ،إنها تلك المشاعر الشديدة من الاسترخاء التي تجعلك تقريبًا تهتز من داخلك.”
على الرغم من أن محتوى الفيديوهات مصمم فقط للاسترخاء والنوم، لكن يسيء بعض الأشخاص تفسير مقاطع الفيديو على أنها جنسية.
تقول “لوتي” أن سوء الفهم يحبطها، حيث قالت: “عندما يقول الناس أن “ASMR” يحمل ايحاءات جنسية، فأنا أرد بالحجة القائلة بأنه يمكن تحويل أي شيء إلى الجنس.
“يمكنني أن أفهم سبب إساءة تفسير الهمس البطيء أو عبارة” لعب الأدوار “على أنها جنسية، وهناك بعض المبدعين الإناث يظهرن القليل من ذلك للحصول على المزيد من المشاهدات.
“ما يحبطني هو عدم إعطاء فرصة للفهم، يمكن للناس بسهولة رفض “ASMR” على أنها غريبة وجنسية في حين أنها تساعد بالفعل الكثير من الناس على الأسترخاء والنوم، بشكل عام، لا يوجد أي شيء جنسي حول “ASMR”، وعندما يتم تحويله الى معنى جنسى، فهو بذلك يتم تحريفه تمامًا “.
“وأضافت “لوتى”: يتواصل الناس معي كثيرًا ويقولون كيف يساعدهم المحتوى الخاص بي، وهذا يحفزني على الاستمرار.
“من الواضح أن المال هو أيضًا مكافأة لأنه يعني أنني لست مضطرًا إلى الحصول على وظيفة عادية، لقد اشتريت لنفسي سيارة، وأنا أدخر المال مقابل كوديعة لشراء منزل!
“أشعر أنني محظوظة لأنني أتقاضى أجرًا مقابل القيام بشيء أحبه، لذلك فلن أغيره من أجل العالم!”
