الحب الحقيقي هو مشاعر بريئه صادقة لا تقاوم، فهو يأتي دون إنظار ومهما حاول الفرد الآنكار أو المبكابرة لا يستطيع، فهو يتغلغل في النفس دون سابق إنذار، مما يجعل الفرد لا يستطيع العيش بدون المحبوب وفي حالة من التشتت حتى يَلفي الحبيب. كل هذا جميل ورائع فقط، عندما نجد من يقدر تلك المعاني الراقيه ويستطيع أن يتهم بها ويحافظ عليها كي تستمر وتدوم بين الطرفين ولكن ليس هذا ما يحدث دوماُ بين المتحابين، فقد يُقابل الحب الطاهر بالأستغلال وتحويل مصاره من الحب للبحث عن الشهوة أو أختذالة في أنه نزوه أو مجرد مرحلة عابرة على أفضل تقدير وقد يُقابل كذلك، بالأستغلال والأستنفاز من طرف على حساب الطرف الآخر وقد يقابل الحب الصادق بالأستنفار أو التقليل أو التجاهل بشكل يجعل المُحب يعتقد أنه كان واهم لكثير.
كل هذا وغيره يجعل أحد الطرفين أو كلايهما يقع في صراع مُميت، ما بين مشاعر الحب التي لا يستطيع السيطرة عليها وما بين ما يتعرض له الفرد من إساءه بأي شكل من الأشكال، مما يدفع الفرد إلى أن يتعامل بطريقة أحبه ولكن لا أرغب في التعامل معه وهي مرحلة الحيرة والتردد في أخذ القرار وهنا يمكن الوجع الذي إذا زاد جعل الفرد يكفر بكل مشاعر أو يُوقف التمني لديه لكثير، ذلك أملًا في الحصول على النجاه والراحة والخلاص من التردد الذي يعاني منه.
ويبقئ الحسم الذي هو سيد الموقف فإذا كانت المشاعر لا نستطيع التحكم بها من حيث اختيار من نحب لكن بالتأكيد أمر السيطرة عليها وجعلها تقهرنا أو تُسعدنا أمر في أيدينا طالما لا تعرف قلوبنا الاستسلام ولا تهوي الذل أو أن تسير أسير.