خلال البحث عن ليمه أفضل، ستجد اسمها إلى جانب كلمات راقية عبر المنصة الخاصة بحملتها للدفاع عن الزي الأفغاني التقليدي تقول خلالها:”ملابسي الأفغانية تعني كل شيء بالنسبة لي، فهي أثمن ما لدي، إنهم جزء من هويتي وثقافتي وبلدي الجميل الذي للأسف لا أستطيع الذهاب إليه الآن”..
“لا تلمس ملابسي” صرخة فتاة أفغانية
أطلقت ليمه أفضل، 25 عامًا، حملة نسائية للدفاع عن الزي الأفغاني التقليدي للمرأة، وذلك ردًا على سيطرة طالبان على أفغانستان، وفرض الزي الأسود والبرقع الذي يغطي الوجه على جميع النساء الأفغانيات.
وفي كلماتها حول مبادرتها، قالت ليمه:”لطالما كان لدي الشغف حول تقديم أفغانستان لأزيائها الفريدة، ولهذا تحمست لفكرة الحملة ضد فرض الملابس السوداء على نساء بلادي”.
وأضافت:”كان من المهم أن يعرف الناس، بأن البرقع لا يمثل الثقافة الأفغانية، لدينا تاريخ وأزياء خاصة بنا، تشع بالحياة والألوان النابضة، والتطريز الرائع”.
شركات الطيران الألمانية تسارع في تسيير رحلات طيران جوية لنقل المدنيين من أفغانستان بينما تفرض طالبان سيطرتها على جميع البلاد
ليمه أفضل: فتاة أفغانية شجاعة
ولدت ليمه أفضل في كابول، أفغانستان. وعاشت هناك لمدة أربع سنوات، وذلك قبل أن تتمكن عائلتها من الفرار إلى بلجيكا، ولكنها قررت الدفاع عن ثقافة المرأة الأفغانية عبر المنصات الإلكترونية.
بدأت في نشر صورها بالزي الأفغاني التقليدي على إنستجرام منذ عام 2016، وفي أكتوبر الماضي، أطلقت حملة “لا تلمس ملابسي”، والتي حققت نجاحًا كبيرًا.
تهدف الحملة إلى الدفاع عن ثقافة الأفغان وخاصة النساء، وعن هويتها والدفاع عنها، قالت ليمه:”لطالما شعرت بأنني طفلة مختلفة، ولقد تعرضت لبعض المضايقات في طفولتي، ولكن لا بأس الآن”.
وأضافت:” أحب أن أكون أفغانية، إنه لمن الممتع أن تكون أفغانيًا.. أعتقد أن لدينا أفضل غذاء، وأجمل حفلات الزفاف، وأجمل ثقافة.. الآن بعد أن أصبحت في العشرينات من عمري، أشعر بسلام تام مع حقيقة أنني مختلفة، فأنا آسيوية وأفغانية، لكنني أوروبية وبلجيكية أيضًا”.