في مفاجأة مدوية، أسقط قاضي في ولاية ميسوري الأمريكية الحكم السابق بالسجن مدى الحياة على ساندرا “ساندي” هيمي، البالغة من العمر 63 عامًا، والتي قضت 43 عامًا خلف القضبان بتهمة قتل لم ترتكبه.
وتُعدّ هذه القضية أطول إدانة خاطئة معروفة لامرأة في تاريخ الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
البراءة بعد عقود من المعاناة:
- تبرئة بعد 43 عامًا: وجد قاضي مقاطعة ليفينغستون، رايان هورسمان، “أدلة واضحة ومقنعة” على براءة هيمي من جريمة قتل عاملة مكتبة في سانت جوزيف عام 1980.
- اعترافات تحت الإكراه: كانت هيمي قد أدينت في البداية بناءً على اعترافات أدلت بها للشرطة بينما كانت تعاني من مرض نفسي، وتم رفض إدانتها في الاستئناف، لكنها أُعيدت إلى السجن بعد محاكمة ثانية عام 1985.
- أدلة مغلوطة: زعم محامو هيمي أن السلطات تجاهلت تناقضات وتضاربات في “اعترافاتها” وأنها “لم تكن في وعيها التام” أثناء استجوابها بسبب خضوعها لعلاج نفسي مكثف.
- تورط ضابط شرطة: كشفت الأدلة الجديدة تورط ضابط شرطة سابق، يُدعى مايكل هولمان، في الجريمة، حيث شوهدت سيارته بالقرب من مسرح الجريمة وعُثر بحوزته على أدلة تشير إلى ضلوعه.
العدالة تتأخر ولكنها تصل:
- إطلاق سراح: أمر القاضي هورسمان بإطلاق سراح هيمي خلال 30 يومًا، مع إمكانية إعادة محاكمتها من قبل الادعاء.
- تعويضات: لم يتم تحديد أي تعويضات لهيمي حتى الآن، لكن من المرجح أن تسعى للحصول على تعويضات ضخمة عن الأضرار التي لحقت بها جراء سجنها ظلماً.
- دعوات للإصلاح: تُسلط هذه القضية الضوء على قضايا إدانات خاطئة أخرى في الولايات المتحدة، وتدعو إلى إصلاحات في النظام القضائي لمنع حدوث مثل هذه المظالم مرة أخرى.
تُعدّ قصة ساندرا هيمي تذكيرًا قويًا بمخاطر الإدانات الخاطئة وظلم النظام القضائي, وتُمثل براءتها بعد 43 عامًا من المعاناة انتصارًا للعدالة والأمل في إمكانية تصحيح الأخطاء، مهما طال أمدها.