قالت الكاتبة السورية “آلاء صفوان دهنه”، والتي تبلغ من العمر 28 عامًا، إنها تخرجت من كلية بيولوجيا عامة، جامعة طيبة في المدينة المنورة، تحب الكتابة والقراءة والابتكار، بدأت في الكتابة حينما كان عمرها أربعة عشر عامًا، في ذلك الوقت كتبت أول كتاب لها بعنوان “معالم في دروبي” والتي كانت صفحاته تتجاوز الــ200 صفحة، لكنها لم تنشره ورقيًا، اعتادت في صغرها أن تدون جميع الأمور التي تعلمتها حتى تنقلها إلى غيرها؛ ليستفيد منها الجميع، وكذلك كانت تكتب خلاصة تجارب الآخرين بعد الإذن منهم؛ ليستفيد غيرهم.
قالت الكاتبة “آلاء صفوان” بأن كل بداية صعبة، وإنها كانت حريصة على نشر كل ما تكتبه؛ ليصل إلى الناس ورقيًا، لكنها لم تستطع أن تنشر أول كتاب ورقي إلا بعد ست سنوات من الصبر والمحاولة، ويرجع السبب في ذلك إلى مادية دور النشر التي أصبحت الآن تجارية بحتة.-إلا من رحم ربي-، لذلك يجب على الكاتب أن يكون له هدفًا واضحًا منذ بداية مشواره، أضافت أنها لا تحبذ الكتابة باللهجة العامية، لأنها لا تصل إلى القلوب كالفصحى، وأنه من وجهة نظرها أنها ترى الخلط بين الفصحى والعامية في نص واحد سينتج عنه نص “ركيك”، وأنها من أنصار الكتابة بالفصحى، التي تكون بضوابطها وبلاغتها وفصاحتها التي تخدم الأدب العربي بحق. وأن الكُتَّاب في حاجة إلى دور نشر تقرأ الكُتب قبل طباعتها والحكم عليها بما يفيد الأدب العربي، لا أن تطبع كل ما يقع في أيديها فقط من أجل المال، ويكون لديهم قدرة على تقييم الكُتَّاب، وإعطاء كل كاتب حقه.
قالت الكاتبة” آلاء صفوان” بأن النقاط الضرورية لإخراج كاتب ناجح هي الاستمرارية في الكتابة، فالاستمرارية هي الأهم، لا أن يكتب كتابًا ثم يطلق على نفسه لقب كاتب دون أن يُكمل مشواره الأدبي، وأن لا يستهين بقدراته بل يسعى دائمًا نحو الأفضل، وأن النصائح التي تُقدمها للكاتب المبتدئ، “التأني في فكرة نشر الكتاب، بأن يقرأ ما كتب باستمرار وينتقد النصوص بنفسه ويسعى على تعديلها حتى تخرج في أبهى حلَّتها، ثم يعرض ما كتبه على شخص يثق في رأيهِ ليقرأ ما كتبه، ثم يسعى على تدقيق الكتاب بنفسه بإيجاد مدقق لغوي متمكن، ثم يعرضه على دور النشر أو المسابقات، ومن ناحية عقد النشر، تنصح بأن يعرض العقد على محامي حتى يتسنى له قراءة العقد قبل توقعيه ومعرفة حقوقه ككاتب وأن على الكاتب أن يطلق العنان لمُخيلتهِ، حتى وإن كان ما يكتبه واقعي بحت، عليه أن يضيف لمساته على النصوص، وأن يقرأ حتى يزيد محصوله اللغوي، فالقراءة والاطلاع يزيدان من الوعي والإدراك، فالموهبة وحدها لا تكفي إلا إذا قمنا بتنميتها في الاطلاع والسعي نحو الأفضل، وأن عدد المتابعين للكاتب في المواقع الإجتماعية وشهرته بها، لها دور كبير في نجاحه، ثم تأتي الموهبة؛ لأنَّ دور النشر أصبحت مهتمة جدًا في التسويق للكتب عبر الانترنت، لذلك تهتم بشهرة الكاتب.
ترى الكاتبة” آلاء صفوان ” بأن الكتابة مواجهة للواقع وتعمل على زيادة الوعي بين الأفراد في المجتمع، وأن أكثر الكُتاب التي تقرأ لهم هو “الطاهر بن جلون”.
كتبت الكاتبة” آلاء صفوان ” سبعة كتب، نشرت ستة منها.
حدثني عن قلبك، وثرثرة صامتة، وتحت شجرة الجوز، وجزء من القلب مفقود، ليت الليت تكون، ومنعطف حياة.
وصرحت باصدار رواية جديدة لها بعنوان “صفراء” شاركت بها في مسابقة كتارا القطرية، لكن النتائج لم تظهر بعد.