لسنواتٍ طِوال تداول مستخدمون على مواقعِ التواصلِ الإجتماعي مقاطع فيديو قرآنية بصوتٍ عذب، كانت لفتاةٍ بدت وكأنّها من الشرق الآسيوي. إنجذب كثيرٌ من المُستمعين إليها، ورقّت القلوبُ لصوتها الإستثنائي، فعلّق بعضهم بأنه ما مرّ على المسامع صوتٌ شجيٌّ كصوتها، مما دفعهم للبحثِ والتّحرِّي عنها، إلا أن القارئة لم تكُن معروفةً في مُحرّك البحثِ العربي رغم شيوعِ مقاطعها. فمن هي تلك القارئةُ لكتاب الله ذات الصَّوتِ الشّجي..
“مغفرة حُسين” (Maghfirah M Hussein)، هي قارئة قرآن إندونيسيَّة، حباها اللهُ صوتاً أخآذاً شجياً، عُرفت منذُ سنواتٍ طويلةٍ، بعد تسجيلها لمقطعٍ من سورة “الأنفال”، نال مقطعها إستحساناً كبيراً من قِبَلِ المُستمعين، وقد طالبها المُتابعون آنذاك بتلاوةِ المزيدِ من السّور القرآنية، لما وجدوهُ من لذَّةٍ وخشوعٍ وتدبُّرٍ في تلاوتها. مما دفع شركة تسجيلاتٍ دينيةٍ إندونيسية تُدعى (Y_studio Recording) بالتوقيعِ معها، وتسجيلِ عشراتِ السّور والأناشيدِ الدينية، خاصةً ما بين عامي 2019 و2020.
وكثيراً ما عُرف صوتها من خلال دعاء تداوله مستخدموا مواقع التواصل الإجتماعي بصوتها منذ بضعةِ سنوات. نالت “مغفرة” شُهرةً واسِعةً في كل من إندونيسيا وماليزيا والعديدِ من البُلدانِ الأُخرى. أما على الصعيدِ العربي فلم يُعرف سِوى صوتُها الذي لطالما تم تداوله، وتركيبه أحياناً بمقاطع لا تمتها بِصِلَة. تحظى اليوم “مغفرة” في حسابها على تطبيق الصور Instagram بـ62 ألف مُتابع، جذبهم إليها شخصيتها التّقيّة، وسحرُ صوتها، “فلصوتها ذاب الجمالُ عذوبةً.. لله درُّ الصوتِ ما أحلاهُ”.
بارك اللهُ بصوتٍ تخشعُ لهُ القلوبُ وتقشعرّ له الأبدان، كصوتِ مغفرة، من خلاله ندركُ كلام اللهِ الذي أنزلهُ إلينا، فيحرّك فينا الشغف لنتلمس المعاني، وندرك التفاسير، ونحوط علماً بتعاليم ديننا الحنيف.