في الجبال المحيطة ببركان كندانغ في غرب جزيرة جاوة، بإندونيسيا، قرر مجتمع بادوي العرقي رفض الكهرباء والطرق والصابون والهواتف الذكية والطب الحديث، والأشياء الأخرى التي تشكل جزء من الحياة اليومية لمعظم سكان الكوكب.
ولعزل نفسها من بقية العالم، تم تقسيم إقليم بادوي إلى جزئين، الجزء الخارجي، الذي تكون قواعده مرنة نسبيًا وحيث يتم الترحيب بالسياح، والأخر داخلي، الذي يحتوي على ثلاث قرى، بعيدة تماما عن أي تكنولوجيا أو مظاهر للحياة الحديثة، حيث يمكن للزوار الإندونيسيين فقط الدخول، بصحبة محلي ولفترة محدودة.
قواعد قرية بادوي الأندونيسية.
- لهذه القرية الأندونسية الصغير قواعدها الصارمة، بشأن التكنولوجيا ويعد كسر هذه القواعد أحد الجرائم التي لا تغتفر وتنتهي بطرد صاحبها إلى الأبد من المجتمع.
- وتعتبر هذه العادات الصارمة، هي قواعد تم توارثها عبر الأجيال ولا يمكن لأحد كسرها بسهولة، ويمكن لمن لا يرغب العيش في هذا النمط من الحياة أن يستأذن القائد بالمغادرة بسلام، بدلًأ من الطرد؛ والقائد وهو شخص كبير في السن تم تعيينه من قبل السكان ليقوم بمهام الحاكم في هذه المنطقة المنعزلة.
- الطبيعة في قرية جاوة، مقدسة يحترمها السكان، فلا يجوز أن يتم لا اصطياد الحيوانات ذات الأربع أرجل ولا يمكن تحويل المجرى المائي، أو حتى قطع شجرة واحدة في المكان؛ لذلك تصطف المنازل على طول المجرى المائي، حيث تغسل الأواني والملابس.
- ويعتمد السكان في هذه المنطقة، على بعض الأنشطة الاقتصادية البسيطة، منها حياكة الملابس، وتصنيع السلع الحرفية للسائحين وزراعة بعض أشجار الفاكهة والأرز.
- يعيش اليوم بالقرية، حوالي 15000 شخص ويتجولون على ظهور الخيل.
- ورغم تطوير جزيرة جاوة، التي تعد الأكثر سكانًا في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 140 مليون نسمة، وأيضًا منطقة اقتصادية مهمة في إندونيسيا، إلا أن مجتمع بادوي الواقع في غرب الجزيرة مازال يحافظ على تراث الأجداد ويرفض التخلي عنه.