تشهد نيجيريا في الأسابيع الماضية مسابقة جماعية عفوية غريبة من نوعها ويشارك بها خصوصاً المؤثرين والمشاهير بالبلد، وهذه المنافسة تقوم على محاولة بعض الأفراد على كسر أرقام قياسية مختلفة حسب مجالهم ومهاراتهم، وهو أمر استدعى موسوعة الأرقام القياسية الأشهر (غينيس) أن تتدخل لتنصح الناس بعدم المتابعة في محاولاتهم خصوصاً دون تنسيق مسبق مع الموسوعة، وبشكل خاص بعدما قام أحد النيجيريين بمحاولة تكسير الرقم القياسي العالمي للبكاء المتواصل مما أفقده بصره مؤقتاً، وإليكم التفاصيل.
تمبو إيبير رجل يحاول فعل ما لم يستطيع أي إنسان فعله من قبل
حاول النجيري تمبو إيبير البكاء لمدة سبعة أيام متواصلة وأفاد بأنه أصبح أعمى مؤقتاً نتيجة لمجهوده، تعرض تمبو إيبير لصداع وعيون منتفخة ووجه منتفخ، وأصبح جزئياً أعمى لمدة 45 دقيقة خلال محاولته لهذا الإنجاز على مدار الأسبوع، على الرغم من معاناته، أكد السيد إيبير أنه مصمم على إكمال التحدي، على الرغم من عدم تقديمه طلباً لموسوعة غينيس للأرقام القياسية لعدم رغبته في تسجيله رسمياً.
واحد من أغرب التنافسات الجماعية.. سباق في نيجيريا لكسر الأرقام القياسية
يشهد سباق كسر الأرقام القياسية في نيجيريا مشاركات متنوعة غريبة، حيث تتضمن ذلك امرأة تحاول قلي أكبر عدد من الحلزون، ومدلكة انهارت أثناء محاولتها لإجراء أطول جلسة تدليك متواصلة، بينما تسعى امرأة أخرى لقلي أكبر عدد من (بوف بوفس) وهي وجبة خفيفة مشابهة للدونات.
في هذا السياق، يخطط رجل يدعى جون أوبوت لكسر الرقم القياسي لأطول وقت قراءة متواصلة بصوت عال، حيث يهدف لتجاوز الرقم الحالي البالغ 124 ساعة الذي حققه ريسباي إساكوف من قيرغيزستان في العام الماضي، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، صرح جون أوبوت قائلاً: “تحفيزي وراء ذلك هو تعزيز ثقافة القراءة في نيجيريا”.
بدأت هذه الظاهرة في البلد الأفريقي بفضل الطاهية هيلدا باسي التي قامت بطهي الطعام لمدة 93 ساعة و11 دقيقة متواصلة لتحقيق رقم قياسي جديد، محاولة الطاهية هيلدا في الطهي كانت كافية لكسر الرقم القياسي السابق لأطول جلسة طهي متواصلة المسجل في الهند في عام 2019.
وبسبب تلك الأخبار كلها، كان لزوماً على المسؤولين في غينيس أن يتدخلوا ليضعوا حداً للمسابقة، فحثت موسوعة غينيس للأرقام القياسية النيجيريين على تقييد جهودهم والبقاء في أمان، ونصحت الناس بالتواصل والتنسيق مع المؤسسة قبل المبادرة بتكسير الأرقام القياسية وإلا فإن سجلاتهم قد لا تعترف بها، وقالت موسوعة غينيس وسائل التواصل الاجتماعي: (من فضلكم، كفى من سباق الأرقام القياسية هذا).