من المعروف أن كل مقبرة تخصص لدفن الموتى فقط، وأصبح الموضوع أكثر غرابة قليلًا عندما نسمع عن دفن بعض الحيوانات؛ كالطيور والكلاب والقطط، والذي أصبح عادة وثقافة سائدة لممتلكي الحيوانات الأليفة حين تموت، وتشيع له جنازة ملائمة ودفنه، ولكن الأكثر غرابة في العصر الحديث هي مقبر خاصة “بالأيس كريم”! !
قام أحد الأشخاص في أمريكا بإنشاء حديقة تشبه المقابر، يقوم فيها بوضع لافتات على الهيئة التي توجد على المقبرة، ويتم كتابة النكهات الخاصة بالأيس كريم عليها وحيث كانت مباني المقابر هي ثلاجات الأيس كريم بالنكهات المختلفة، وكانت تكتب على اليافطات الخاصة بها اسم النكهة وبعض الخصائص ومكونتها، والتي يقوم المصنع بالعمل على صناعة تلك النكهات وتقديمها للزوار.
من هو مؤسسس مقبرة الأيس كريم ولماذا خطرت تلك الفكرة على عقله:
أحد مؤسسي أيس كريم “بن أند جيري “هو بن كوهن وهو من الأشخاص المصابين بمرض” أنسوميا “والذي يصاب به الأفراد في جيوبهم الآنفية مما يؤدي إلى عدم القدرة على” شم” أي نوع من الأشياء المحيطة بالفرد، ولكن وبالرغم من أن بن كوهن لا يمكنه أن يشم الأشياء إلا أن لديه قدرة كبيرة فيما يتعلق بحاسة التذوق، حيث أن بن كوهن يزعم بأن لديه حاسة تذوق قوية.
يعتبر مصنع بن أند جيري المصنع لنكهات الأيس كريم المعروف في العالم كله والذي يتواجد في ولاية فيرمونت في الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر الماركات العالمية الخاصة بالأيس كريم التي يفضلها عدد كبير من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم.
المزيد:
شاهد..أغرب معجزةحدثت بالحرم المكي في العصر الحديث سبحان الله القادر
بالصور..أعجب وأغرب محصول ذرة في العالم يمكن رؤيته إبداع (سبحان الخالق)
أعجب وأغرب حكم اعدام صدر على حيوان (قصة إعدام الفيلة ماري)
لذلك فكر “بن كزهين” بتصميم تلك الحديقة (مقبرة الأيس كريم) وهي الأكثر جنونًا فكريًا فهي لم تخطر على الأذهان كما أنها تقع كصدمة على المسمع، لغرابة تلك الحديقة المثيرة، والتي كانت لها رواجًا كبيرًا ومشهد سياحي جذاب يأتي إليها الزوار للتصوير فيها وتذوق نكهات الأيس كريم الخاصة بذلك المكان العجيب.
أصبحت تلك الحديقة مكانًا سياحيًا ممتعًا، لندرة فكرته المجنونة التي أثارت إعجاب الكثير من الناس والاستمتاع بالذهاب إلى ذلك المكان الذي يعتبر من عجائب الدنيا، هي تجربة مميزة للغاية وغريبة وتحقق دخل مادي كبير، وأصبحت تطور النكهات الخاصة بالأيس كريم حسب مطلب السائحين.
هذه الفكرة أثبتت أن الاستمتاع بالمأكولات أو الحلوى ليست فقط تختص بنوع النكهات أو تعتمد على التذوق اللذيذ لها، ولكن تحتاج إلى تخطيط كامل وواعي لتنشيط المنتج بطريقة ذكية وجذابة، فالأفكار العادية الخاصة بالمأكولات حتى وإن كانت شهية لا تشد الانتباه أكثر من تلك الأفكار المجنونة التي لا تعتمد فقط على التذوق بل تعتمد على الترويج للمنتج بطريقة ذكية وجديدة.