مدينة يبلغ فيها الجمال منتهاه، تجد بها الرمال الناعمة البضاء تغطي كل شواطئها، مياه البحر فيها شفافة، حتى أمواج البحر عادتآ ما تكون هادئة، حيث تحميها سلسلة من الصخور تحمي المدينة من هيجان الامواج، حتى لم يقتصر جمالها في جمال موقعها الجغرافي ومعالمها الطبيعية، فحتى شعب مدينة مطروح هو شعب طيب، كريم، مع كل تلك المميزات تجدها مدينة هادئة، دائما ما تكون بعيدة عن الاضواء، فلا تجدها بشهرة المدن المطلة على البحر الاحمر، أو حتى بشهرة جيرانها اسكندرية والساحل الشمالي، قد يكون في ذلك ميزة فهي دائما ما تكون هادئة ليس بها هذا الزحام الذي نجده في بقية المدن الساحلية، ولكن اقتصاديا لا احد يرغب في أن تكون مطروح بما تتمتع به من مواصفات كمدينة سياحية عالمية بأن تكون مدينة مغمورة لن يسمع عنها احد كمكان يوجد به اجمل شواطئ ليس في مصر فقط بل قد تكون شواطئها الاجمل في العالم.
تاريخ مطروح القديم
كانت مطروح قديمآ مدبنة صغيرة للصيد في عهد المصريين القدماء، وفي عهد اسكندر الأكبر كانت تعرف بأسم ( أمونيا )، ثم اختلف اسمها الي ( بارايتونيون) في عهد الدولة البيزنطية والبطالمة، ليتم تسميتها فيما بعد بأسم ( بارايتونيوم) بواسطة الرومان، حيث انها في هذا الوقت كانت ميناء هاما للتجارة وتصدير السلع الي روما، وفي الحرب العالمية الثانية قام الانجليز حصن فية كان اسمه ” Baggush Box “، الاسم الحالي لمدينة مطروح ليس مؤكد الي ما ينتمي أو اصله بالتحديد، لكن يرجع السبب لتوطن قبائل بني مطروح في فيها، وهي فرع من قبيلة تسمي بني هلال، حيث كان قبيلة بني مطروح تسكن عدة اماكن في شمال أفريقيا.
الغام مدينة مطروح
خلال الحربين العالميتان، تم زرع 16 مليون لغم في ارض مدينة مطروح وهذا ما يحول دون استخدام المدينة بالكامل، حيث أن غرب المدينة تحديدا الصحراء الغربية هو مكان محظور، حيث أن من يتواجد بهذه المناطق المحظورة يعرض نفسه لخطر الموت بواسطة احد الالغام المزروعة في مكان، لكن بجهود الدولة تم ازالة مساحة كبيرة من تلك الالغام، حيث تم ازالة مساحة 247 ألف فدان كانت مزروعة وهي ما تقدر بـ 40% من المساعة المزروع بها الالغام، حيث تسببت هذه الالغام في السنين السابقة بموت نحو 200 ضحية وخلفت أيضاً نحو 765 مصابا، وهي ارقام غير دقيقة، لكنها ارقام تقريبية لعدد الضحايا والمصابين بسبب الالغام الارضية.
شواطئ ومعالم محافظة مطروح
من اشهر شواطئ مطروح هي: شاطئ عجيبة، لا يمكن أن يفوتك زيارة هذا الشاطئ عند ذهابك الي مطروح وهو عبارة عن جبل يتخلل بداخله مياة البحر، فتستطيع الدخول الي الشاطئ انت تصعد الجبل بالسيارة، ثم تنزل مرة أخرى الي تلك الفجوة بداخل الجبل للنزول الي الشاطئ، مع وجود جزي رملي، وجزئ اخر صخري، من اشهر المعالم ايضا، معبد رمسيس الثاني، وهو معبد قد شيدة رمسيس الثاني حماية الساحل الغربي من هجبات القبائل الليبية، هناك ستجد بقايا المعبد، وستري النقوش الفرعونية القديمة، في هذا المعبد الذي يطل على البحر، وهو موجود في منطقة تسمي ” ام الرخم ” على بعد 24كلم من مرسي مطروح، من اشهر المعالم أيضاً الذي تتميذ بها مطروح، حمامات كيلوباترا، حيث هناك تجد جمال اطبيعة وعبق التاريخ، وهي عبارة عن صخرة ضخمة بداخلها مثل غرفة، كانت تجلس فيها الملكة المصرية، كيلوباترا، للاستحمام والاستجمام، حيث تجد انه بقة ابواب ومفتوح السقف، تجد أن هذا المعلم من أكثر المعالم ازهالا للمشاهد، حيث انه معلم من ألاف السنوات، بالإضافة الي هندستة ومكانه الجميلة، بالإضافة الي تلك المعالم، توجد: المعظمة الالمانية، وقد شيد هذا المعلم لوضع رفات الجنود الالمان الذي عددهم يتراوح بين 4200 جندي ألماني، بالإضافة الي عدد من بقايا جنود من جنسيات اخري، المكان تجد به هيبة كبيرة فلقد شيد في الحرب العالمية الثانية، كمقبرة لجنود اودي بحياتهم في معارك العلمين بسنة 1942 م، بالإضافة الي هذه المعالم التي يصعب تصديق انها بمكان واحد، يوجد حقفة كريم وهي عبارة عن مقابل اثرية منحوته في الصخر، ومثلها سيدي براني، ومقبرة الكومنولث الذي يوجد بها الاف المقابر لجنود من جميع الجنسيات خلفتهم الحرب العالمية الاولي والثانية ، عشرات المعالم والشواطئ ستجدها تستحق أن تزورها في مطروح، اثار وتاريخ لا يقدروا بثمن في بلدنا، وجمال لا يمكن أن تجد مثيل له بالعالم، انها مطروح مدينة اجمل من العالم.