هي دولة إفريقية صغيرة توفر التعليم مجانًا حتى نهاية المرحلة الجامعية، يشمل ذلك نقل الطلاب من منازلهم إلى مدارسهم على حساب الدولة.
في موريشيوس التعليم خدمة تقدمها الدولة مجانا للمواطن وليس سلعة للبيع.
موريشيوس توفر العلاج والرعاية الصحية مجانا لجميع مواطنيها ويشمل ذلك حتى جراحات القلب ذات التكلفة الباهظة، ولا يوجد تجارة في صحة المواطنين.
أما عن ملكية المساكن فهل تعلم أن 90% من مواطني موريشيوس يسكنون في منازل مملوكة لهم، ولا أسر مشردة أو عائلة تشكو من ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء.
دخل الفرد في موريشيوس قد وصل إلى 19600 دولار ولم يتفاخروا بأنهم الأعلى دخلاً في أفريقيا.
جمهورية موريشيوس تعد أغنى دولة أفريقية رغم عدم امتلاكها لموارد طبيعية، لا نفط ولا معادن وإنما تعتمد على الإنسان ثم الزراعة وتصدير المنتجات الزراعية بعد تصنيعها والسياحة مورد دخل استثنائي لهذه الدولة.
الإنفاق العسكري يأتي في هامش الميزانية والصرف الفعلي على الصحة والتعليم والخدمات.
رئيسة موريشيوس د. أمينة غريب فقيم عالمة تحمل درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية وأشهر ما قالته: “اختارتني السياسة وانا لم اختارها”، وألفت الدكتورة أمينة غريب فقيم أكثر من 20 كتابًا و8 أبحاث في علم الأحياء على مستوى العالم.
يعتبر المسلمين أقلية في جمهورية موريشيوس حيث يشكلون 17% فقط من المواطنين ورغم ذلك اختار الشعب رئيسة مسلمة، لأنه مجتمع متعايش في سلام ولا تحكمه النعرات الدينية.
أحد الأساتذة الجامعيين كتب لطلابه في مرحلة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس رسالة معبرة وضعها على مدخل الكلية في الجامعة بجنوب أفريقيا هذا نصها:
” تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى! ولكن يحتاج إلى فشل التعليم والسماح للفساد بالانتشار فيموت المريض على يد طبيب نجح بالغش..! وتنهار البيوت على يد مهندس فاشل ونخسر الأموال على يد الفاسدين ويضيع العدل على يد قاضي فاسد ويتفشى الجهل في عقول الأبناء على يد معلم في داخله الجهل والعنصرية”