في حادثة غريبة من نوعها وغير مسبوقة، أصابت الحضور في مزاد علني نظمته دار المزادات “سوذبيز” في لندن يوم أمس الجمعة بالذهول والدهشة، حين قامت لوحة “فتاة البالون” للرسام الشهير والغامض روبيرت بانكسي، بتدمير نفسها بمجرد الإعلان عن بيعها بالمزاد بمبلغ 1.042 مليون جنيه استرليني، حيث مزقت نفسها إلى شرائط دقيقة.
وعقب جلسة المزايدة العلنية تم الكشف عبر الحساب الشخصي لبانكسي على موقع إنستغرام، عن أن اللوحة المباعة بالمزاد كانت لوحة مزيفة عن اللوحة الأصلية، وهي مزودة بآلة لتمزيق الورق تم تخبأتها في الإطار الذهبي السميك المحيط باللوحة.
ومن جهتها علقت دار المزايدات سوذبيز على هذه الواقعة بالقول: “بالتأكيد هي المرة الأولى في تاريخ البيع بالمزاد التي تتمزق فيها لوحة فنية أوتوماتيكيًا بمجرد الحسم في بيعها”، وهذه الحادثة جعلت الأضواء تتسلط على شخصية الفنان صاحب اللوحة الذي يتسم بالغموض وعدم معرفة شخصيته الحقيقية إلى اليوم، على الرغم من بيع لوحاته بأرقام خيالية، وله لوحات في عدة مواقع في كل من مدينتي لندن وبريستول، وحصل على جائزة أعظم فنان في بريطانيا عام 2007، غير أنه لم يحضر لتسلمها كما كان متوقعا ليبقى مجهول الشخصية.