لقد جرت التقاليد في العديد من البلدان على أن يقدم الزوج لعروسه خاتما مصنوع من الذهب وليس من أي معدن أخرى، لكن لماذا؟
في الحقيقة يعود هذا التقليد إلى العصور الرومانية القديمة والتي قامت بنشر ذلك التقليد في كثيرا من البلدان حتى أصبح تقليدا معترف به في الكثير من الشعوب وثابتا، حيث أنه إذا عدنا إلى بداية معرفة البشر للتزاوج لوجدنا أنه لم يكن هناك أي خواتم خاصة بالزواج، وإنما كان يكتفي العروسين بمباركة رجل الدين وإقامة الطقوس المعترف بها في تلك المنطقة.
وعندما ظهرت فكرة خواتم الزواج كانت فقد صنعت في بداية الأمر من الحديد ثم بعد ذلك ظهر خاتم الزواج من الذهب في القرن الخامس عشر لكن عندما سأل أحد كتاب ومفكري الرومان القدامى”ترتوليان”عن سبب إختيار معدن الذهب لصنع خاتم الزواج قال أن هذا المعدن بطبيعته لا يتغير شكله ولا يتحول وإنما يظل شكله كما هو لفترات طويلة جداً بالإضافة أنه نفي ورفيع، وهو يعبر بذلك على العلاقة الزوجية وما يجب أن تكون عليه.
كما أنه تختلف البلاد في إختيار الإصبع الذي يوضع به الخاتم حيث أن البلاد الإنجليزية وغيرها من البلاد الناطقة باللغة الإنجليزية تضع خاتم الزواج في الإصبع الأوسط من اليد اليمني وذلك يرجع لإعتقاد قديم بأن هناك عصبا في اليد اليسري بالإصبع الأوسط يجري منه ممتدا إلى القلب، أما الألمان والفرنسيون وغيرهم من الشعوب الأوروبية يضعون خاتم الزواج في الإصبع الأوسط من اليد اليمني وذلك على أساس أن هذه اليد تستخدم لإرساء المعاهدات والإتفاقات، وذلك يوضح تمام مدي الإختلاف الفكري بإختلاف العقائد والتقاليد في البلاد حيث أنه أصبح تقليدا راسخ وأساسي ولا يتم الزواج بدونه في الكثير من العلاقات.
قد يهمك:
عن الكاتب:
اسمي امل حسن، طالبة في كلية تربية قسم اللغة الفرنسية عضو في صوت طلاب مصر أعمل في كتابة المقالات المرأة والأخبار.