يتشاءم الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم من الرقم 13، بل نستطيع القول بأن الرقم 13 يُمثل فوبيا من نوع ما. يطلق عليها علم النفس رهاب الرقم 13. وقد عانى من هذا المرض العديد من مشاهير العالم من أمثال نابليون، وتشرشل، وكولومبوس. لكن لماذا هذا الرقم بالذات؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى هذا التشاؤم؟
عدد الأشخاص الذين حضروا العشاء الأخير مع المسيح
ترى الروايات المسيحية انه كان هناك 13 شخصاً حضروا العشاء الأخير مع المسيح قبل صلبه، ويُقال أن المقعد الذي حمل الرقم 13 كان يجلس عليه إما يهوذا – ذلك الرجل الذي قام بخيانة المسيح وتسليمه للرومان من أجل صلبه – وإما أن يكون المسيح نفسه، وفي كلتا الحالتين فهو مصدر للتشاؤم.
آخر ظهور للمسيح
يعتقد الكثيرون إما أن آخر ظهور أو صلب حدث في الثالث عشر. ويعد واحداً من أكبر الخلافات في الديانة المسيحية حول العشاء الأخير وهذا الخلاف يقوم على فكرة ما إذا كانت وجبة عيد الفصح في هذا اليوم أم اليوم السابق له، مما دفع بعض العلماء إلى تأريخ العشاء الأخير في اليوم الثالث عشر من نيسان (شهر حسب التقويم اليهودي)، بينما يقول آخرون أن الصلب نفسه كان في الثالث عشر من شهر نيسان.
خطايا اليهود وتذمرهم من الإله
وفقاً للمؤرخ فنسنت فوستر هوبر، أن اليهود قد تذمروا 13 مرة على الإله أثناء رحلة خروجهم من مصر. كما أن أمر ختان اليهود قد نزل في السنة الثالثة عشرة. كما يعتقد اليهود أن قابيل قد قتل أخاه هابيل في اليوم الثالث عشر.
هذا بالإضافة إلى أن المزمور الثالث عشر تتعلق موضوعاته بالشر والفساد، مما أدى إلى التشاؤم من الرقم 13.
عدد الخطوات إلى حبل المشنقة 13 خطوة
وفقًا للروايات الشعبية، فان هناك 13 خطوة تؤدي إلى حبل المشنقة، لكن لم يتوقف الأمر على ذلك فحسب، بل امتد كذلك إلى أن عدد عقد حبل المشنقة 13 عقدة. كما أن عدد الدرجات التي يصعد عليها المحكوم عليه بالإعدام هي 13 درجة.
الاعتقال الجماعي وإعدام فرسان الهيكل يوم الجمعة الثالث عشر
كان فرسان الهيكل، الذين يُعتقد أنهم يحمون الكأس المقدسة (الكأس الذي شربه عيسى في العشاء الأخير) بالإضافة إلى الأشياء المقدسة الأخرى، بمثابة بنك من نوع ما لملوك أوروبا. ولكن بعد أن خسر الملك الفرنسي فيليب الرابع حربه مع إنجلترا وأصبح مديناً بشدة للفرسان، تآمر مع البابا كليمنت الخامس لإلقاء القبض على جميع أعضاء فرسان الهيكل، واتهامهم بارتكاب جرائم شيطانية، وقام بإعدامهم يوم الجمعة 13 أكتوبر 1307.
حيض النساء 13 مرة في السنة
يعتقد البعض أن ارتباط الرقم 13 بالتشاؤم يرجع إلى أن النساء عموماً يكون لديهن حوالي 13 دورة شهرية في السنة (بناءً على مدة الدورة البالغة 28 يوماً).
فرقة الساحرات 13 عضواً
كان يُعتقد في الزمن الغابر أن فريق السحرة لابد أن يشتمل على 13 عضو. فلا يكتمل هذا الفريق بالفعل طالما لم يصل إلى ذلك العديد.
13 حرفاً في الاسم تعني أن الشخص ملعون
هناك خرافة قديمة تقول أنه إذا كان لديك 13 حرفًا في اسمك، فلا بد أن تكون ملعوناً. وبرغم أن هذه المعلومة سخيفة وغريبة إلا أنها ارتبطت في الغرب بالعديد من أسماء القتلة والسفاحين، حيث احتوت جميع أسماء القتلة على 13 حرفاً.
يوم الجمعة الثالث عشر يوماً صعبة على الشركات
يوم الجمعة الثالث عشر هو يوم مكلف للشركات. يدعي أحد المحللين أن حوالي مليار دولار تضيع سنوياً حيث يختار الناس عدم القيام بأعمال تجارية من أي نوع يوم الجمعة الثالث عشر.
12 هو رقم مثالي، لذا يجب أن يكون الرقم 13 مصدراً للتشاؤم
في بعض مدارس علم الأعداد، يعتبر الرقم 12 هو تمثيل للكمال، ومن المنطقي أن محاولة تحسين الكمال عن طريق إضافة رقم هي فكرة سيئة للغاية.
اعتقادات الفرس بشأن عام 13000
قسم الفرس القدماء التاريخ إلى أربعة أجزاء من 3000 سنة. وعلى الرغم من أن الأطر الزمنية الدقيقة يمكن أن تختلف، إلا أن بعض العلماء يشعرون أنه في بداية العام 13000 ستكون هناك فوضى حيث يشن الشر معركة كبيرة ضد الخير (على الرغم من أن الخير سينتصر في النهاية).
في النهاية فإن فكرة التشاؤم من الرقم 13 مجرد وهم صنعه خيال بعض الناس أو القبائل أو الأفراد وليس له أية علاقة بالتشاؤم فهو رقم مثل كل الأرقام. أما بعض الحوادث الغريبة التي حدثت وارتبطت بهذا الرقم فهو منها براء، ولا تعدو مجرد مصادفات لا أكثر ولا أقل.