بالطبع جميعنا نتذكر الحادثة المؤلمة التي تعرض لها مدرب الأسود محمد الحلو حينما كان يؤدي عرضا للأسود في المسرح القومي بالقاهرة وآثناء تأديته للعرض قفز الأسد عليه من الخلف ناشبا مخالبه الحادة القاطعة في كتفه ليحدث به أضرار بليغة ويصيبه بجروح قاتلة
جميعنا حزننا وقتها لسماع هذا الخبر المشئوم وخصوصا بعد أن عرفنا أن هذا الأسد بالذات هو المفضل للمدرب محمد الحلو ولكن هناك تفاصيل لا نعرفها سوف تبهرنا تماما وسوف تجعلك تتعاطف مع هذا الأسد وتسأل نفسك هل من الممكن أن يحدث هذا في مجتمعنا البشري؟
ما حدث هو أنه بعد أن حدثت تلك الحادثة المؤلمة ذكر جميع العاملين بالسيرك أن الأسد صاحب الحادثة إمتنع عن الطعام تماما وظل في زنزانته لا يبرحها أبدا وكأنه يعاقب نفسه على هذه الجريمة التي إرتكبها في حق مدربه كما ذكر أيضاً أنهم حاولوا أن يخرجوه من تلك الحالة وذلك بنقله إلى حديقة حيوان أخرى ووضعوا له أنثي في نفس الزنزانة لتخرجه من هذه الحالة ولكنه رفضها وضربها بعنف حتى أخرجوها من الزنزانة وظل منقطعا عن الطعام مدة طويلة جداً وإنتهي الأمر بأن إنقض على يده التي مزقت مدربه ليمزقها بمخالبه الحادة معاقبة لها على فعلتها الشنعاء تجاه مدربه وبعدها ظل هذا الأسد ينزف حتى مات
والسؤال هنا هل يمكن أن يحدث هذا في مجتمعنا البشري؟
هل من الممكن أن نعاقب أنفسنا على جرائم نرتكبها في حق الغير بهذه الطريقة؟
بعد معرفتنا بهذه القصة المؤلمة علينا مراجعة أنفسنا جيدا وعلينا إحتواء بعضنا البعض على قدر المستطاع
السلام عليكم،
مقال جميل بإستتناء الرجل الذي هلك في الحادية…
هذا يعطينا درسا في الإنسانية رغم أنه حيوان ؟؟؟