كيف يتم بناء الأنفاق والجسور وسط البحار والمحيطات رغم وجود المياه… طريقة هندسية لن تخطر على بالك
في الغالب أنك تساءلت يوما ما عند رؤيتك لطريق سيار أو نفق تحت الماء عن الطريقة التي تمت بها بناء هذه الأنفاق. لكنك تعبت من التفكير ولم تجد الطريقة فبقي بالك مشغول بها ولم تعرفها لحد الساعة، الآن أنت في المكان الصحيح نقدم لك هذه الفكرة بكل بساطة وسلاسة على موقعنا نجوم مصرية.
اما عن طريقة بناء الجسور وسط البحار فهي مختلفة تماما عن الطريقة الأولى، ففي البحر بطبيعة الحال لا يمكن تحويل مجراه، بكل بساطة لأنه أكبر مساحة بكثير عن النهر، لذا في هذه الحالة يلجئ المهندسون إلى بناء رافعات الجسر أولا أو ما يسمى بالأعمدة الحجرية الأسطوانية(سارية البناء) فهذه الأعمدة هي الأصعب في بناء الجسور عند بنائها يمكننا ان نعتبر أن الجسر إكتمل بنسبة كبيرة، وطريقة بنائها في البحر هي عن طريق إحظار مضخات كبيرة جداً تستطيع سحب مياه ضخمة من البحر تعمل على تخفيض منسوب المياه في البحر، حيث عندما تكون هذه المضخات تسحب الماء يكون العمال يستعملون ألات أخرى من أجل بناء سدود ترابية مؤقتة أي أن المضخة تسحب المياه ويتم مباشرة وضع الستائر المعدنية وهي عبارة عن ألواح من الحديد تتشابك فيما بينها لتكون جدار ضخما، هذه الستائر توضع لعدم سحب الماء للتربة الكثيرة جداً التي تم وضعها في المكان الذي سحبت منه المياه يمكنكم رؤية الصورة لتفهموا أكثر.
طريقة بناء السدود في الوديان أو الأنهار الضخمة
عندما يريد المهندسون بناء سد كبير من أجل الإحتفاظ بالماء وجمعه في هذا السد فهم غالبا سيحتاجون لبنائه وسط مجرى نهر ضخم من أجل جمع أكبر قدر من المياه، لكن كما تعرفون فقوة جريان هذه الأنهار تكون كبيرة جداً ومن الصعب جداً بناء السد والماء موجود لذلك يتجه المهندسون إلى طريقة سهلة وهي تحويل مجرى النهر قليلا لكي يتمكنو من بناء سد قوي وبدون عرقلة من المياه كما هو موضح في الصورة.
أنفاق عجيبة تم بنائها:
في عام 1988 تمكنت الحكومة اليابانية من إكمال بناء أعمق نفق في العالم حيث يبلغ عمقه قرابة 140 متر تحت البحر وعلى طول أكثر من 50 كلم، وهنا قد يخطر في بالك سؤال منطقي وهو ما هي الطريقة التي شيدت بها هذه الأعجوبة الهندسية مع وجود ملاين الأطنان من المياه، الطريقة غير معروفة لحد الآن لأن النفق عميق جدا، لكن أشارت العديد من التقارير الصحفية أنذاك إلى أن المهندسين قاموا بتصميم وبناء هذا النفق فوق الأرض قبل أن يقوموا بإغراقه وتتبيثه تحت الماء، لكن رغم هذا يبقى هذا الجواب عليه العديد من علامات الإستفهام.