بمناسبة شهر رمضان الكريم، فإن المخرج التونسي الشهير “رؤوف كوكة” كعادته منذ عديد السنوات استمر في تسجيل كاميرا خفية في قناة 218tv الليبية، والتي يتم تصويرها عادة في تونس نظرا لرغبة المخرج التونسي. جميع الحلقات كانت تجلب الانتباه لملايين المشاهدين وكانت تلاقي صدا كبيرا على القناة الليبية وحتى على مواقع السوشيال ميديا، سواء من المستخدمين الليبيين أو التونسيين، لكن 10 مايو كان تاريخا صادما وضربة موجعة لهذا البرنامج.
ماذا كان موضوع الحلقة؟
حلقة الكاميرا الخفية ل10 مايو صورت طفلين ليبيين صغيرين بصدد صيد السمك في بحر بنزرت (مدينة أقصى شمال تونس)، والغريب أنهم يحصلون على سمكة كل دقيقة أو اثنين وهو الذي يعتبر معجزة خصوصا مع عمرهم، وكانت الكاميروات تصور ردة فعل الصيادي ذوي أصحاب الخبرة عندما رؤيتهم لما يحصل، ولإضفاء قليل من الحماس، كان الطفلان يقومان بإغاضة الصيادين والرقص عند الحصول على سمكة لتعمد لفت انتباهه.
الحلقة تلقى رواجا كبيرا!
براءة الطفلين وجمالية الفكرة، إضافة إلى ردة فعل الصيادين المضحكة كانت سببا واضحا في جعل الحلقة تنتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالطبع هناك من شكك بها ودعى إلى عدم تصديقها، ولغياب الدليل لم يهتم أحد بذلك، وأكملت الحلقة طريقها نحو الرواد.
فضيحة الحلقة؟
يوم الثاني عشر من مايو، صورة تهز جميع مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمنت مصورين اثنين بصدد تصوير الحلقة وعلى بعد بضعة أمتار من مكان التصوير وبكاميرا وركيزة تصويرة كبيرين مما لا يدع مجالا للشكل أنه يصوران حلقة ما، لتنتشر بشكل كبير كما انتشرت الحلقة وضربت من صورة المخرج التونسي رؤوف كوكة والقناة الليبية، ودعت الجميع إلى الشك في كون جميع حلقات رؤوف مزيفة.