قصر البارون، قصر البارون إمبان، هو أحد قصور مصر الأثرية، ذات الطراز المعمارى الخاص، شيده المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان، والذى جاء إلى مصر بعد وقت قصير من إفتتاح قناة السويس قادما من الهند، في نهاية القرن التاسع عشر، وقرر إنشاء قصر خاص به في مصر، واختار مكان القصر، واختار أيضاً تصميم معمارى يجمع بين العمارة الهندوسية، والعمارة الأوربية، وسُمى بقصر البارون إمبان
قصر البارون
قدم البارون إمبان إلى مصر، بعد فترة عاشها في الهند، فكان يُعرف عنه عشقه للأساطير القديمة، وعندما جاء إلى مصر، عشق البارون مصر، وقرر الإستقرار في مصر، حتى أنه أوصى بدفنه في تراب مصر، وأوصى أنه إذا مات وهو خارج مصر، تجلب جثته وتدفن في مصر، وعندما قرر بناء قصره إختار مكان في صحراء مصر بالقرب من القاهرة ليتمتع بالصفاء، والهدوء.
إقرأ أيضاً: كيف دخل الإسلام جزر المالديف وأصبح الدين الوحيد للشعب
أغنية ديسباسيتو التى غيرت إقتصاد دولة وطريقة عمل كيكة الديسباسيتو
قصر البارون من الداخل
وضع الفنان الفرنسى ألكسندر مارسيل تصميم قصر البارون كما طلبه البارون إمبان يجمع بين الحضارة الهندوسية، والحضارة الأوربية، وتم بناء القصر على ربوة عالية في الصحراء شرق القاهرة (منطقة مصر الجديدة حاليا)، وقام ببناء القصر فريق من مهندسين إيطاليين، وبلجيكيين، وكان قصر غاية في الروعة والجمال به برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل 24 ساعة فيرى من في البرج مصر من جميع الإتجاهات، والقصر من الخارج تزينه شرفات مرصعه بتماثيل مرمرية على شكل أفيال، وبجانب القصر ملحق صغير تعلوه قبه كبيرة
ومن الداخل، القصر مكون من طابقين، يحتوى على 4 حجرات نوم بالطابق العلوى لكل حجرة حمام خاص، وثلاث غرف في الطابق الأول حجرتان ضيافة، وحجرة خاصة بالبارون للعب البلياردو، ويحتوى الطابق الأول على بهو كبير وقد زٌينت جدرانه بتماثيل مرمرية لراقصات هنديات، أيضاً نوافذ القصر مرصعة بقطع الزجاج البلجيكى مرفوعه على تماثيل مرمرية على شكل أفيال، وتزين باقى جدران القصر فرسان يحملون السيوف، وحيونات إسطورية متكئة على جدران القصر، كما يوجد تحت القصر غرفة سرية كانت تسمى بالغرفة الوردية لأنها كانت وردية اللون، وكان البارون يجلس فيها وحيدا في أيام معينه، ويمنع أى أحد من الخدم أو إبنته أو أخته اللتان كانتا تعيشان معه، من الإقتراب لهذه الغرفة، وحتى الأن لا أحد يعرف ماذا كان يفعل البارون في هذه الغرفة، وصمم القصر بحيث لا تغيب عنه الشمس طوال فترة النهار أبدا، مما يجعل قصر البارون تحفه معماريه لا مثيل لها.
قصر البارون وقصته المرعبه
تكثر الإشاعات، والأقاويل حول قصر البارون، مابين حقيقة، وخيال تُنسج القصص والرويات حول الأشباح، والأصوات المرعبة التى تصدر من القصر، والتى يؤكدها السكان المحيطين بالقصر، في سؤال أحد البوابين لأحدى العمارات السكنية المجاورة للقصر عما يحدث في القصر أكد صدور صرخات ليلا صادرة من القصر، كما شهد بعض السكان أن نيران تشتعل في القصر وتنطفئ، لوحدها، كما شاهدوا دخان كثيف يصدر من القصر، ويختفى فجأة.
يرجع البعض تلك الظواهر إنها ربما تكون، البارونه هيلانه اخت البارون التى كانت تعيش معه، فيروى البعض قصة البارون واخته، يٌقال أن البارون كان مريض بالصرع، كما كان أعرج، وهو ما جعله شديد القسوة لدرجة أن الخدم كانوا يخافون الإقتراب منه، حتى أنه كان يصاب بنوبات صرع، يظل ملقى على الأرض ولا يجرؤ أحد على الإقتراب منه حتى يفيق ليجد نفسه بمفرده بصحبة كلبه فقط.
ويٌقال أن البارون كان يجلس في البرج الذى يدور على قاعدة متحركة، وسقطت أخته البارونه من شرفة المنزل، ولم يتحرك البارون لإنقاذها، وقد توقف البرج عن الدوران منذ تلك اللحظة مما يرجع البعض هذه الظواهر الغريبة التى تحدث إلى روح هيلانة الغاضبة من عدم إنقاذ البارون لها، ويقول البعض أيضاً أن روح إبنة البارون أيضاً تسكن القصر حيث سقطت من على الدرج لتلقى حتفها لتظل روحها موجودة حيث سقطت، ومما يروج للشائعات ما حدث في القصر عام 1982 حين إشتعلت النيران في برج القصر، وغطى الدخان الكثيف المنطقة كلها وكأن نيران هائلة مشتعلة، وفجأة تلاشى الدخان دون تدخل من أحد مما روج لهذه الشائعات.
وسواء كانت خرافات، أو حقيقة يظل قصر البارون تحفه معمارية فريدة من نوعها، يحكى تاريخ منطقة مصر الجديدةن وتاريخ تأسيس البارون إمبان لهذه المنطقة، منطقة مصر الجديدة بمناطقها العريقة من هيلويوبليس للمطرية.