كلنا نحب طعم أم على الحلوى الشهيرة ولكن القليل فقط يعلمون تاريخها، ومن هي أم على التي سميت هذه الحلوى اللذيذة على اسمها وما هي قصتها، أم على هي آم السلطان المملوكي المنصور على ثاني سلاطين المماليك والزوجة الثانية للسلطان عز الدين ايبك زوج السلطانة شجر الدر.
وكانت شجر الدر قد تآمرت لقتل السلطان عز الدين أيبك لعدم قدرتها على السيطرة على أمور الدولة في عهده لمحاولاته المستميتة استمالة الشعب نحوه وإحسانه وعدله بين أمراء المماليك مما أوغر صدر زوجته شجر الدر التي خططت لقتله وتولى السلطنة من بعده.
ولكن زوجته الأخرى حاصرتها هي وبعض خاصتها داخل حمام الحريم في قلعة الجبل وأوسعوها ضربًا بالقباقيب.
فما كان منها إلا أن قفزت من نافذة في القلعة لتسقط صريعة.
حلوى صنعة للشماتة
وبعد قتل شجر الدر ما كان من أم على إلا أن أمرت خدمها بتصنيع حلوى من الرقاق والسمن والسكر واللبن.
وتوزيعها على جميع ساكني قلعة الجبل.
احتفالا بموت غريمتها واحتفالاً بتولي ابنها المنصور على سلطنة البلاد.
فترة حكم المنصور على
وردت في بعض الروايات بأن على كان مجنونًا أو ضعيف العقل
ولكنه في الحقيقة حينما تولى السلطنة كان عمره 15 سنة ولم يكن تربى وسط الفرسان أو في ركاب الملوك.
ليستطيع مواجهة التحديات الكبرى في هذه الفترة.
المتمثلة في هجوم التتار فقد كان أكثر همه مشاهدة قتال الديوك وسباقات الحمير والحمام ولذلك أفتى الإمام العز بن عبد السلام بوجوب خلعه.لقدوم خطر التتار على مصر.
وقد نفذ تلك الوصية أمراء المماليك وعلى رأسهم المظفر سيف الدين قطز والذي تولى السلطنة من بعده واستطاع تحييد خطر التتار.