قصة الفأر (ماغاوا) الذي ساهم في إزالة مئات الألغام من الأراضي الممتدة على مساحة تزيد على 225000 متر مربع، أي ما يعادل مساحة 42 ملعبًا لكرة القدم.
قبل خمس سنوات قامت المنظمة البلجيكية غير الحكومية النشطة في آسيا وأفريقيا بتدريب ماغاوا في مسقط رأسه في تنزانيا على اكتشاف المركب الكيميائي داخل المتفجرات، وكان ذلك يتم من خلال منحه مكافآت لذيذة بما في ذلك طعامه المفضل من الموز والفول السوداني.
وكان ماغاوا ينبه عمال إزالة الألغام إلى وجود مادة “تي إن تي” المتفجرة، وذلك عن طريق علامة خاصة يقوم بها لتحذير العمال وهي الخربشة على الأرض.
يستطيع ماغاوا بشكل مذهل مسح منطقة بحجم ملعب التنس في غضون 30 دقيقة فقط، وهو ما قد يستغرق ما يصل إلى أربعة أيام إذا تم استخدام أجهزة الكشف عن المعادن التقليدية.
في سبتمبر 2020 فاز ماغاوا Magawa بالميدالية الذهبية التي قدمتها جمعية حماية الحيوان البريطانية، والتي تكافئ الحيوانات سنويًا على أعمالها البطولية.
وبهذا، أصبح ماغاوا أول فأر يحصل على ميدالية BDES منذ 77 عامًا على بدء الجمعية بتوزيع الجوائز على الحيوانات.
ويعاني العالم من خطر الألغام الأرضية، حيث جرى ما بين عامي 1975 و1998 زرع أكثر من 6 ملايين لغم أرضي، مما تسبب في وقوع 64000 ضحية لانفجار تلك الألغام، ولا يزال هذا الخطر محدقا بآلاف الأبرياء في دول كثيرة حول العالم، فالكثير من هذه الألغام لم يتم إزالتها حتى الآن وبعضها لم يكتشف من الأساس.