” قارة أطلنتس المفقودة” واحدة من الأماكن الغامضة في التاريخ

قارة أطلنتس المفقودة واحدة من الأماكن الغامضة في تاريخ الأرض. قارة أطلنتس المفقودة التي سمعنا عنها كثيراً، ولكننا لم نجدها بعد. وقد نالت هذه القارة المفقودة حظها من الشهرة العظيمة. نظراً لأنها لم تكن مدينة عادية أو بلد من البلدان، بل قارة بأكملها، فكيف بقارة كاملة أن تختفي فجأة من على وجه الأرض في ظروف غامضة؟

بداية القصة

قارة اطلنتس المفقودة
قارة كاملة تختفي تحت سطح البحر

كان بداية ظهور مصطلح قارة أطلانتس لأول مرة على لسان الفيلسوف اليوناني ” أفلاطون”. حينها كان يتحدث في محاوراته عن مدينة عمرها 9000 سنة. وقد اعتقد البعض أنها محض خيال من الفيلسوف اليوناني الذي تمنى إقامة مدينته الفاضلة. فشرع يرسم صورة لها في مخيلته حتى سماها أطلنتس. ووصفها بصفات عظيمة مثل أنها أوتيت من كل شيء. تمتلك الجمال الطبيعي الخلاب.

لقد تخيلها أفلاطون أنها قارة على تل عظيم تُحيط بها المياه من جميع جوانبها. بداخلها أعظم الأبنية المعمارية التي قامت على أيدي أعظم مهندسي ومعماري العالم القديم. هذا بالإضافة إلى التقدم العلمي الكبير الذي استطاع أهل أطلانتس من خلاله أن يجعلوها جنة الله على الأرض. لكن شعبها المغرور الذي غرته الدنيا بزخرفها قد ارتكب الفواحش، واستمر في طغيانه وقرر أن يغزو أثينا، فأثار ذلك الأمر غضب الإله بوسيدون إله البحر عند الإغريق فأغرقها في البحر.
تلك هي القصة باختصار. مجرد قصة طريفة من قصص الإغريق المليئة بالآلهة والأساطير القديمة.

تاريخ قارة أطلنتس

السؤال هنا هل من الممكن أن تكون قارة أطلنتس تلك الجزيرة المفقودة التي غرقت تحت الأمواج في الماضي البعيد حاملة معها حضارة متقدمة يمكن أن نجدها وتكون حقيقية؟ أم لم يكن لا وجود من الأصل؟

يقول ” جيل جينتزلر أستاذ الفلسفة في كلية امهيرست أن جميع الأدلة المُتاحة تُشير إلى أن الفيلسوف أفلاطون اخترع هذه القارة لتوضيح نقطة حول مخاطر الإمبريالية العدوانية، ومن الجلي أن أثينا قبل فترة  طويلة من زمن أفلاطون كانت نسخة مثالية لما تصوره عن المدينة الفاضلة التي تمثلت فيما بعد بالقارة المفقودة.

قصة قارة أطلنتس كانت قصة رمزية

قارة اطلنتس المفقودة
أطلنتس في كتابات أفلاطون

وصف أفلاطون المجتمع القديم حوالي عام 360 قبل الميلاد. وكتب أن سياسيا يُدعى كريتياس سمع عن هذا المجتمع. لقد كانت أطلنتس مثالاً مثالياً لمجتمع أُفسد بسبب ثروته المادية وقوته العسكرية.

دائماً ما نظر العلماء إلى كتابات أفلاطون عن أطلنتس على أنها قصة رمزية. لكن هذا المنظور تغير في عام 1882 حينما نشر اغناتيوس دونيلي كتاب عن أطلنتس ادّعى فيه أن أطلنتس مكان حقيقي. ومنذ ذلك الحين والناس تبحث عن الآثار الغارقة لمدينة لم يكن لها وجود.

طروادة والقارة المفقودة

لكن لماذا اهتمام العلماء بالبحث عن هذه القارة المفقودة. ربما كان اكتشاف العلماء لطروادة التي ذكرها الشاعر الإغريقي هوميروس في ملحمتيه الالياذة والاوديسة أثر كبير في ذلك. فإذا لم تكن طروادة محض خيال. وكانت حقيقة موجودة بالفعل. فلماذا لم تكن أطلنتس كذلك؟

هذا بالإضافة إلى الفكرة المثيرة التي تحتل عقول العلماء. وهي فكرة وجود قارة تربط بين أفريقيا وأمريكا. وكذلك محاولة تفسير وجود تشابه بين العالم القديم والعالم الحديث لاكتشاف ظواهر حضارية في أماكن لم تشتهر مطلقاً بوجود حضارة قديمة عليها.

لكن على الرغم من ذلك فلم يتم إلى الآن اكتشاف أي وجود لقارة أطلنتس المفقودة. ربما هي مجرد خيال. أو إنها مجرد مدينة صغيرة، أو جزيرة اختفت مع طوفان نوح. الكثير من الافتراضات. وكذلك الخيال. والقليل جداً من الحقيقة، ولعل العلماء يتوصلوا إلى حقيقة هذه القارة المفقودة أطلانتس.

وفي نهاية حديثنا نعلم أن هناك العديد من الأماكن الغريبة التي حفلت صفحات التاريخ بها. وربما لا نعلم إن كان لها وجود فعلي على أرض الواقع. أم إنها كانت مجرد محض خيال من الكتاب والفلاسفة. فها هو الفيلسوف الروماني العظيم أفلاطون الذي طالما أمتعتنا كتاباته، نجد أنه يتخيل قارة أو مدينة كاملة تسمى أطلنتس وقد اعتبرها بمثابة المدينة الفاضلة التي طالما ظل يحلم بها. ثم نجد في النهاية ان هذه القارة لا وجود لها في الواقع كما المدينة الفاضلة تماماً.

المصادر:

https://www.discovermagazine.com/planet-earth/where-is-the-lost-city-of-atlantis-and-does-it-even-exist

https://www.livescience.com/64176-lost-city-atlantis-spain.html

https://www.livescience.com/23217-lost-city-of-atlantis.html


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.