التحرش واحدة من أسوأ الظواهر المجتمعية التي بدأت في الإنتشار بقوة غير طبيعية في أوساط الشباب هذه الأيام وينشط المتحرشون بقوة في الأوقات المزدحمة ومواسم الأعياد والإحتفالات الدينية والقومية والتي تكتظ فيها الطرقات والميادين بالبنات والنساء وتجعلهم يتحرشون ويشعرون بأمان في الزحام، وكذلك للمتحرشين أماكن معينة يستغلونها للتحرش ومنها القطارات المزدحمة ومترو الآنفاق.
وبكل تأكيد فإن التحرش لا يقتصر على بلادنا العربية أو مصر بل في كل دول العالم ينتشر هذا الوباء ففي هذه الحادثة كانت البطلة في مترو الآنفاق في الصين حيث لاحظت فجأة أن هناك شابا يجلس أمامها ويصورها بكاميرا الموبايل خلسة من فتحة في حقيبة قماشية بدون علمها أو إستئذانها، فما كان منها إلا أن واجهته بقوة وجعلت كل الركاب يوجهون له السباب والإهانة ولكنه أنكر التصوير وبعد التشديد عليه إعترف ومسح الصور ولكنها لم تكتف بهذا القدر بل قامت بإجباره على إخراج هاتفه وكرات الميموري الذي صور عليه الفيديو وإتلافه بأسنانه حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر وتنال التشجيع من ركاب المترو الذين وقفوا معها في هذه المشكلة.