قد يتساءل الكثير عن سبب الرقصات التي تتواجد في بلاده، ومعظم تلك الرقصات تكون بسبب تاريخي، وتكون أيضا بسبب حروب القبائل بعضها البعض.
لدينا اليوم إحدى الرقصات المتواجدة في تونس والتي تسمى “بوسعدية” قد يكون الاسم غير غريب على أي شخص، فهو اسم أتى من السعد.
الملك الذي طار مُلكه بسبب البحث عن ابنته:
كان هناك إحدى ملوك القبائل الإفريقية، وكان ذو نفوذ وسط القبائل في جنوب إفريقيا، ولكن حدث هجوم على تلك البلدة وتم أسر ابنته “سعدية” من خلال الذين كانوا يأسرون الرق ويبيعوهم في الأسواق.
جنَّ جنون ذاك الملك وبالفعل ترك مُلكه، وأخذ يبحث عن ابنته سعدية وبحث عنها بطريقة غاية في الغرابة فقد لبس لباسًا كالمجذوبين ولبس ثوبًا من جلود الحيوانات، وريشًا وعظام الحيوانات كان يغطي بها وجهه.
ومسك الطبل والنحاس وأخذ يطوف إفريقيا كلها حتى يصل إلى ابنته وكان يغني أغنيتها المحبوبة بالشكل التي تحبه بالطبل والنحاس.
وبالفعل وصل إلى أسواق تونس، وأخذ يغني أغانيها المحبوبة بشكله التي تعرفه وبالفعل عرفته ابنه ونجح في الوصول إليها.
وعندما رجع إليها وانتشرت قصته في ربوع تونس أصبحت تلك الأغنية التي غناها لابنته فلكلور متعارف عليه يدل على الفأل الحسن والسعادة ويتراقصون عليها بشكل يتقارب من رقص الأب لابنته ولكن بطريقة عربية أكثر وبدون الجلود والعظام التي كان يرتديها.