تعرف على عجائب وغرائب الطبيعة حيث يوجد أحجار طبيعية غريبة ونادرة؛ تُعد من ظواهر غريبة وعجيبة في العالم وتلفت الأنظار، تواجدت الظاهرة الغريبة لهذه الأحجار في بلدة كوستستي Costesti، بلدة صغيرة تقع في رومانيا،، الظاهرة التي تُعتبر ظاهرة جيولوجية عجيبة وفريدة، وهي عبارة عن أشكال صخرية يُطلق عليها اسمت”روفانتس trovants”.
تختلف الأحجار من ناحية الحجم والشكل، حيث يظهر، بعضها بمقاس صغير يعادل راحة اليد، ويظهر الآخر بارتفاع يصل لـ 5 أمتار، أعلى سطح الأرض، تأتي غرابتها بسبب بنيتها وما لها من قدرة على النمو مثل الكائنات الحية، وما زاد غرابتها غموض هو انتقالها وحركتها.
سبب ظهور أحجار طبيعية تتحرك وتنمو كالكائنات الحية
تم رصد المئات من هذه الأحجار موزعة في حوالي 20 موقع على الأقل، ممتدة في رومانيا بأكملها.
حاول علماء الجيولوجيا دراسة هذه الظاهرة فوجدوا أن الأحجار تتكون من نواة صلبة حولها قشرة أسمنتية كبيرة ومنتفخة.
ولقد أرجعت الدراسات التاريخية الجيولوجية سبب نمو ذلك الحجر ـ «تروفانتس» ـ إلى هطول الأمطار المملوءة بمادة كربونات الكالسيوم. لأن المطر الغزير المشبع بكربونات الكالسيوم، يتم امتصاصه في الصخور ـ المسماة تروفانتس ـ كما تمتص المعادن من مياه المطر.
مما يؤدي لحدوث تفاعل واندماج بين معادن المطر وبين الروابط الكيميائية للصخور، وبالتالي ينتج عن التفاعل قوى ضغط بالصخور داخلية تتسبب في ظهور نتوءات ومن ثم تنمو النتوءات من الداخل ـ المركز ـ إلى الخارج ـ الأطراف، وبعد ذلك تتكاثر بنسبة ترسيب بين 4 ـ 5 سنتي متر أثناء مرور 1200 سنة.
تفسير آخر لظهور الصخور أو الأحجار الطبيعية المتحركة
ظهر تفسير مقابل للتفسير الأول عن كربونات الكالسيوم المتواجدة في الأمطار؛ ألا وهو أن تكون هذه الصخور تكونت من خلال زلازل ضرب الأرض من قبل 6 ملايين سنة، بأيم العصر الميوسيني الوسيط، وهو العصر الممتد من حوالي 5. 332 ملايين لنحو 23. 03 مليون عام مرت.
وُصفت الصخور بأنها عبارة عن خليط خرسانة أو الأصح أشبه به، أو عبارة عن صخور رملية رسوبية تتشابك مع بعضها البعض عن طريق الأسمنت المتكون من الحجر الجيري أي كربونات الكالسيوم.
أما شكلها الكروي فقد فسره العلماء؛ على أن الموجات الزلزالية في باطن الأرض ضغطت هذه الرواسب الرملية مع الأسمنت الجيري، فتكونت على على هذا الشكل الكروي.
حركة صخور تروفانتس للانتقال من مكان لآخر
فسر العلماء قدرتها على النمو وشكلها الكروي، هذا إلى جانب محاولة تفسير ميزة أخرى لها غرابة وغموض آخرين، ألا وهو حركتها مثل الكائنات الحية، حيث لها القدرة على الانتقال من مكان لآخر، هذا غير قدرتها على التكاثر، مما يجعلها من عجائب الطبيعة ويزيدها غموضاً. حيث أن لها امتدادات شبيهه بالجذور ولها حلقات عمرية تظهر حين نأخذ مقطع من الحجر..
تتضمن طبقات الصخور الرملية حول الصفائح؛ لسلسلة من طبقات دقيقة، مما يشير لأن المنطقة الصخرية كانت من البداية في أصلها بيئة بحرية قديمة، حين عُثر عليها ويحيط بها الطبقات الرسوبية. هنا.
الاهتمام بالصخور الحية وحركتها
أطلق عليها السكان المحليين كثيرًا من الأساطير بسبب أنها صخور حية تتحرك وتنمو وتتكاثر، فهي ليست كبقية صخور الأرض، التي تظل مكانها لملايين السنين إن لم تنقلها عوامل التعرية، لذلك زادت حولها الأساطير والحكايات عن حركتها ونموها، فهي ظاهرة فريدة وغريبة، لم يشهدها الإنسان من قبل.
جمعت هذه الصخور بين الخصائص المميزة للكائنات الحية مثل النباتات، وبين مميزات الأحجار الجامدة من ناحية أخرى، فهي ليست حية بمعنى الكلمة الحرفي، لكنها توجد في رومانيا تُفصح عن نفسها، بحيث تمتلك نموًا وتكاثرًا جعلها تتضاعف منذ العصور القديمة، حتى قيل أنها تُعد أقدم من الإنسان ذاته منذ ظهوره الأول.